وزير خارجية الأردن حول خطة السلام الأميركية: سنتعامل مع أي طرح في إطار حماية مصالحنا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 فبراير 2020ء) أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن المملكة خلال الفترة المقبلة ستذهب باتجاه إيجاد أفق لحل يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويضمن قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وشدد الصفدي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأردني اليوم الأحد، "المملكة الأردنية الهاشمية لم ولن تساوم على مصالحها، وستتعامل مع أي طرح في إطار حماية مصالحنا ومواقفنا"​​​.

وتابع "نذهب باتجاه إعادة إيجاد أفق للحل".

واستطرد وزير الخارجية الأردني قائلا "ونحن بدأنا، وجلالة الملك لم يتوقف ولم تتوقف جهوده للعمل مع المجتمع الدولي وأشقائنا العرب وأشقائنا في السلطة الفلسطينية في دولة فلسطين من أجل أن نجد الأفق الذي يأخذنا باتجاه الحل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق ويضمن قيام دولتهم المستقلة على ترابه الوطني".

وأكد الصفدي "مواقفنا لا تتبدل إرادتنا لا تلتوي منذ اليوم الأول منذ اليوم الأول ثابتون على موقفنا، نحن السند لأشقائنا الفلسطينيين، السلام خيار استراتيجي عربي لكن السلام الذي نريد هو السلام الذي تقبله الشعوب ويلبي الحقوق لإخوتنا الفلسطينيين".

وأشار إلى أنه "لا حل من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعلى أساس الشرعية الدولة والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية".

وشدد الصفدي "هذه هي الثوابت الأردنية والتي ارتكز عليها الأردن في التعامل مع الطرح الأميركي لم تبدل المملكة مواقفها في السابق ولن تبدلها الآن أو في المستقبل".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، خطته للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.

و"صفقة القرن"، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

من جهته قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في افتتاح الجلسة "لقد شكل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته للسلام، والتي باتت تسمى بصفقة القرن، نهاية مؤسفة لجهود السلام المنشود، بعد أن صادرت الخطة الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأضاف بأن هذا الإعلان شكّل "انسحابًا أميركياً من دوره كوسيط نزيه في معادلة السلام الذي نريده شاملًا عادلًا يعيد الحق إلى أهله، ويرفع الظلم عن شعب عانى على مدى أكثر من سبعة عقود من ويلات الاحتلال الغاشم".

وأكد الطراونة إن "أي خطة أو مبادرة لا تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لهيّ خطة مرفوضة ولا يمكن النظر إلى بنودها كفرصة تحمل المستقبل الذي تستحقه الأجيال".

وبوقت سابق من اليوم قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل عقب لقاء جمعه مع الوزير الصفدي في العاصمة عمان، إن الخطة الأميركية للسلام (صفقة القرن) تتحدى الكثير من المعايير الدولية، وأكد أن أي اتفاق لحل النزاع العربي الإسرائيلي من دون اتفاق كل الأطراف من الصعب أن ينجح لذا فإنه على كلا الطرفين الجلوس إلى طاولة.