الأوقاف الأردنية: الأقصى لا يقبل الشراكة ولا نقبل فرض الأمر الواقع عليه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2020ء) حذرت وزارة الأوقاف الأردنية من فرض واقع جديد على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وذلك على خلفية إعلان الخطة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" التي تضمنت الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، "وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تحذر من فرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ورعايتها في القدس الشريف"​​​.

وشددت على أن "المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي لا يقبل الشراكة، وليس لغير الـمسلمين أي حق فيه، وأن الأردن بقيادته الهاشمية هو صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وهو يقوم بهذا الدور نيابة عن الأمة الإسلامية".

وأشارت الوزارة إلى أنها "مستمرة في أداء واجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، خطته لتسوية القضية الفلسطينية-الإسرائيلية المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.

و"صفقة القرن"، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

وأكد الجانبان أن "إسرائيل ستقدم ولأول مرة خريطة بالأراضي التي ستقدمها مقابل السلام، وأن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات تلحق الأذى بأمنها"، لافتين إلى أن "الأراضي المخصصة لفلسطين لن يقام عليها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات، وخلال هذه الفترة سيجري دراسة الاتفاق" إضافة إلى "نزع السلاح من قطاع غزة ووقف أنشطة حركة حماس والجهاد الإسلامي، واعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق دولة إسرائيل".

من جانبه رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة مساء أمس، الخطة المقترحة، قائلا: "رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس".

وأكد عباس أن "صفقة المؤامرة لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ".