نتنياهو يطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن أسوة بالجولان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2019ء) طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، كما اعترفت مؤخرًا بسيادتها على الجولان السوري المحتل.

وقال نتنياهو، خلال مشاركته في مؤتمر عقدته صحيفة ماكور ريشون اليمينية اليوم الأحد، "مثلما أردت اعترافا أميركيا بسيادتنا على هضبة الجولان​​​. أريد اعترافا أميركيا بسيادتنا في غور الأردن. وحان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن".

وأضاف "عرضت الموضوع خلال اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في لشبونة الأربعاء الماضي".

تأتي أقوال نتنياهو على الرغم من تأكيد مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد شنكر، في سياق تصريحات للصحافيين أمس السبت، أن "قضية ضم غور الأردن لم تكن ضمن القضايا التي كانت على جدول أعمال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية، مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، في البرتغال يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف نتنياهو: "إدارات أميركية قالت لي فيما يتعلق بالضفة الغربية إنه لن يهدم حجر واحد في المستوطنات، وقد تصديت للضغوط ولم نقتلع أحدا وزاد عدد السكان".

وردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، قال نتنياهو "إذا احتاج الأمر، سننفذ عملية عسكرية كبيرة في غزة من أجل اجتثاث الإرهاب مرة وإلى الأبد. وقد تلقوا عينة مؤخرا، ولا أنصحهم بانتظار الوجبة الرئيسية".

وأردف "لن تكون هناك تهدئة في غزة من دون وقف إطلاق القذائف الصاروخية".

وحول الأزمة السياسية في أعقاب الفشل في تشكيل حكومة، قال نتنياهو "إذا فُرضت علينا انتخابات، سنذهب إليها وسنحقق انتصارا كبيرا سوية مع أصدقائنا في المعسكر القومي".

وأضاف "أمامنا أسبوعا جديدا، وهذا أسبوع هام، سنعرف خلاله ما إذا كانت ستتوجه إسرائيل إلى الانتخابات مرة أخرى، أم أن العقل السليم سيتغلب أخيرا ويتم تحقيق الوحدة المنشودة. ولم أدخر خلال الأسابيع الأخيرة جهدا، وقدمنا اقتراحات قوبلت بالرفض".

وتابع نتنياهو "حزب أزرق أبيض (تحالف الجنرالات بزعامة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس) لم يتحرك مليمتر واحد، ومن أجل أن نتمكن من تشكيل حكومة وحدة، وما زال ذلك ليس متأخرا، ينبغي أن يحدث أحد أمرين، إما أن يتغلب بيني غانتس على الفيتو الذي يضعه يائير لبيد (القيادي في حزب أزرق أبيض)، أو أن يتغلب أفيغدور ليبرمان (رئيس حزب إسرائيل بيتنا) على نفسه. هاتان هما الإمكانيتان وآمل جدا أن يحدث أحد هذين الاثنين لأنه لا يوجد سبب للذهاب إلى انتخابات، حيث يرفض لبيد الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو بسبب تهم الفساد الموجهة ضده، بينما يرفض ليبرمان الانضمام لحكومة Ù

�شارك فيها المتدينون اليهود".

وحول اقتراحه الذي عرضه قبل يومين بإجراء انتخابات مباشرة بينه وبين خصمة بيني غانتس لرئاسة الحكومة، قال نتنياهو "طرحت أمس اقتراحا آخر. ففي أوضاع غير مألوفة نحتاج إلى حلول غير مألوفة. واقترحت على بيني غانتس التوصل لحكومة وحدة، واليوم أيضا أقول له أن يأتي إلى حكومة وحدة معي، ولكن إذا لم يكن قادرا على اتخاذ قرار كهذا، فليجعل الشعب يتخذ قرارا كهذا".

وأردف موضحا "انتخابات سريعة لاختيار رئيس حكومة بانتخاب مباشر، وإتاحة الفرصة للشعب كي قرر من سيكون رئيس الحكومة. وهكذا سنوفر الوقت لأشهر طويلة، وانتخابات للكنيست والكثير من المال أيضا. وآمل أن يتم تدارك الأمر في اللحظة الأخيرة".