نتنياهو يعلن اعتزامه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت للسيادة الإسرائيلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 سبتمبر 2019ء) أعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، اعتزامه فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، في حال فاز بالانتخابات العامة المرتقبة في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، كما جدد تعهده بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي مساء اليوم الثلاثاء، "أسعى إلى بسط السيادة الإسرائيلية على جزء كبير من المستوطنات بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، مضيفا "أعلن عن نيتي، مع تشكيل الحكومة المقبلة، فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت"​​​.

وأضاف ان "التقديرات تؤكد أن إعلان الإدارة الأميركية عن خطتها للسلام سيتم بعيد الانتخابات مباشرة".

وأردف "ربما عقب أيام معدودة من الانتخابات المقبلة".

واعتبر نتنياهو أن ذلك يشكل تحديًا وفرصة تاريخية لإسرائيل، متسائلا: "من سيقود المباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنا، أم (رئيس قائمة كاحول لافان، بيني) غانتس"، وسط تصفيق من حضور معظمه من مسؤولي حزبه، الليكود.

ولفت إلى أنه كان ينوي "إعلان السيادة الإسرائيلية على كافة الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، انطلاقا من المناطق التي تشكل أهمية استراتيجية وأمنية لإسرائيل، مثل منطقة الأغوار التابعة للضفة الغربية المحتلة.

كان نتنياهو تعهد، في كلمة ألقاها مطلع أيلول/سبتمبر الجاري بمستوطنة ألكنا في الضفة الغربية اليوم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، بفرض السيادة على المستوطنات، لتصبح جزء من دولة إسرائيل".

وتابع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية أنه يعتزم إعطاء فرصة للإدارة الأميركية بطرح "صفقتها"، ومن ثم يبدأ بإعلان السيادة الإسرائيلية على مناطق رأى أنها تشكل أهمية "أمنية وتاريخية" بالضفة المحتلة، كما تعهد بضم الأغوار بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/سبتمبر الجاري.

وفي وقت سابق من اليوم نقلت القناة "13" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "نتنياهو ينوي الإعلان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية".

وأوضح بأن "البيان الذي سيدلي به نتنياهو مساء اليوم يتعلق بنيته تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية.

وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أعلن، بوقت سابق من اليوم، أن نتنياهو "سيدلي ببيان صحافي في الساعة الخامسة من مساء اليوم، وفي وقت لاحق تم الإعلان عن تأجير المؤتمر الصحافي لنحو ساعة ونصف.

ونقلت القناة "13" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "مكتب رئيس الوزراء نتنياهو قام بإطلاع البيت الأبيض على تفاصيل بيان نتنياهو الذي سيتحدث به".

ويتطلع نتنياهو، إلى فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بعد انتخابات الكنيست. كما يسعى لتحويل الانتخابات إلى استفتاء شعبي على ضم الضفة الغربية، ولمنع كتل اليمين من التوصية على زعيم حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) الجنرال بني غانتس لتشكيل الحكومة في حال فوزه بأكبر عدد من المقاعد، في موازاة محاولة أخيرة لاستقطاب أصوات اليمين لحزب "الليكود".

وكان نتنياهو صرّح، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية قبيل الانتخابات الإسرائيلية السابقة في نيسان/أبريل الماضي، أنه بعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، تجري مناقشات أيضا حول ضم الضفة الغربية".

وأضاف "نحن نناقش أيضا تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم وغيرها من الأمور".

وأضاف: "الجميع يدرك أن الولاية المقبلة ستكون مصيرية، في الاتجاهين، أولا ما إذا كان بإمكاننا ضمان أمننا والسيادة في المنطقة الحيوية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وهي أكبر 20 مرة من غزة، أو إننا سنحصل على غزة في يهودا والسامرة، هذا ما هو مدرج في جدول الأعمال".

من جانبه حذّر رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، خلال لقائه اليوم الثلاثاء في رام الله القنصل الإسباني العام في القدس اغناسيو غارسيا هولديكاساس، من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن ذلك يأتي ضمن محاولات نتنياهو لكسب المزيد من الأصوات قبيل موعد الانتخابات المقبلة المقررة يوم الثلاثاء المقبل.

وقال اشتية، خلال اللقاء، إن "أرض فلسطين ليست جزءا من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد".

ودعا اشتية، إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي للمسارعة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، لما في ذلك من دعم لحل الدولتين، في ظل المخاطر التي تواجه إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.