نائب أردني لـ "سبوتنيك": أكثر من مليون وافد يأخذون من حصص الأردنيين في سوق العمل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أبريل 2019ء) نزار عليان. أكد رئيس قسم اللجان البرلمانية في مجلس النواب الأردني، حيدر أبو الغنم، أن أحد الأسباب المهمة في تزايد نسبة البطالة بين الأردنيين، هو السماح باستقدام أعداد كبيرة من الوافدين، الذين تجاوز عددهم المليون؛ لافتا إلى أن البرلمان يساهم في طرح قضايا العمال على الحكومة، غير أنه لا يستطيع فرض قرارات، بصفته جهة رقابية، وليس تنفيذية​​​.

وقال أبو الغنم، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الاثنين على هامش مؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة حاليا، "لدينا الكثير من العمالة الوافدة، التي يفوق عددها المليون شخص، هؤلاء يأخذون من حصص الأردنيين، وبخاصة العمالة المصرية والآسيوية"؛ لافتا إلى أن البطالة متفاقمة بين حاملي الشهادات العليا والمتوسطة، وخاصة في مجالات العلوم الإنسانية.

وأوضح البرلماني الأردني أن المواطنين ينفرون من بعض المهن، وأن هناك عامل نفسي لدى المواطن من مهن معينة، مثل النظافة، ولذا يتم استقدام عمالة من الخارج.

وأضاف "يقوم مجلس النواب الأردني بدور رقابي على عمل الحكومة، وليس سلطة تنفيذية. لدينا لجان معنية بموضوع العمال، مثل لجنة العمل، التي تستقبل معتصمين وعاطلين عن العمل، ويحاولوا جمعهم مع الحكومة، للخروج بنتيجة".

وبين البرلماني الأردني، أن سبب آخر يفاقم من أزمة البطالة بالبلاد، وهو عدم قبول الأردنيين برواتب يقبل بها الوافد الأجنبي، ورأى أنه قد يكون من الصواب زيادة برامج التوعية، ووضع سياسة للأجور، توضح الحد الأدنى لها.

وتتواصل فعاليات مؤتمر العمل العربي في العاصمة المصرية، والذي انطلق أمس، الأحد، بحضور وزراء ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن النقابات العمالية العربية وعن القطاع الخاص، وأيضا مختصين في مجال التنمية الاقتصادية؛ ويناقش التحديات أمام فرص العمل ووظائف المستقبل.

ويستعرض المشاركون، خلال المؤتمر الذي يستمر حتى 21  نيسان/أبريل الجاري، هموم قطاع العمل في الدول العربية، ومتطلبات التنمية المستدامة؛ وكذلك تعزيز دور الاقتصاد الأزرق في دعم فرص التشغيل، لاسيما وأن جميع الدول العربية تطل على بحار، وتمتلك سواحل تزخر بثروات طبيعية.

ويركز المؤتمر على هاجس البطالة، الذي أصبح يعم في جميع الأقطار العربية، دون استثناء؛ كما يبحث سبل تخفيض معدلات الفقر، وتسخير التكنولوجيا المتطورة في إيجاد فرص عمل ووظائف جديدة.

كما يبحث المؤتمر هموم ذوي الإعاقة في الدول العربية، وسبل توظيف التكنولوجيا لإدماجهم في سوق العمل.