إلغاء عاهل الأردن زيارته إلى رومانيا جاء لدفعها للتراجع عن إعلان نقل سفارتها للقدس- نائب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 مارس 2019ء) رانية الجعبري. اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني نضال الطعاني أن إلغاء عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين زيارته المقررة إلى رومانيا اليوم، الاثنين، جاء من باب الضغط عليها للتراجع عن الموقف الذي أعلنته رئيسة وزرائها نية بوخارست نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس​​​.

ورأى الطعاني، تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أنه على ما يبدو فإن ما دفع رئيسة وزراء رومانيا لإعلان هكذا كان حضورها اجتماع لجنة السياسة العامة الأميركية – الإسرائيلية (إيباك). وقال "يبدو أنها كانت في الإيباك فأصدرت بيانا مستعجلا".

وفي السياق ثمّن الطعاني موقف الرئيس الروماني كلاوس يوهانس الرافض لقرار رئيسة وزراء بلاده. قائلاً "موقف الرئيس الروماني موقف يُقدر وهو من المواقف الشجاعة باتجاه القضية الفلسطينية".

واعتبر أن موقف العاهل الأردني بإلغاء زيارة رومانيا إنما "هو ضغط للتراجع [عن القرار]"، موضحاً "أن زيارة الملك كانت على أساس أن [رومانيا] تترأس الاتحاد الأوروبي وكان الطموح أن يكون اللقاء متميزا وليس أن يسبق زيارته مثل هذه التصريحات".

كما رأى الطعاني أنه من الممكن لرئيسة الحكومة الرومانية التراجع عن الإعلان. وقال "رومانيا الآن رئيسة الاتحاد الأوروبي والاتحاد يرفض أن تكون القدس عاصمة أبدية لدولة الكيان الصهيوني".

كانت رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دنشيلي قد أعلنت، خلال حضورها مؤتمر إيباك بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس الأحد، أن بلادها تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وقالت دنشيلي، حسبما نقلت عنها وكالة الرومانية الرسمية للأنباء، "بصفتي رئيسة وزراء رومانيا، أعلن أننا سننقل السفارة الرومانية إلى القدس، عاصمة إسرائيل، ولقد اتخذنا هذا القرار بعد عملية تقييم شاملة لعملية نقل السفارة إلى القدس. ويسرني أن أعلن ذلك لجمهور إيباك ".

وهاجم الرئيس الروماني، رئيسة وزرائه، معتبراً أنها "أظهرت مجددا جهلها بالشؤون الخارجية". وأكد أنه الوحيد المخول باتخاذ القرار المتعلق بنقل سفارة بوخارست في إسرائيل.

وأكد الديوان الملكي الهاشمي، في بيان اليوم، أن العاهل الأردني قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين، وذلك نصرة للقدس في أعقاب تصريحات دنشيلي، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.

وكانت أجندة الزيارة الملكية إلى رومانيا، والتي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، تشتمل على لقاءات ثنائية للعاهل الأردني مع الرئيس الروماني، ومسؤولين في البرلمان، بالإضافة إلى المشاركة في جولة من "اجتماعات العقبة" التي كان من المفترض أن تستضيفها رومانيا بالشراكة مع الأردن.