هيئة الطيران المدني الأردني تقرر استئناف الرحلات عبر الأجواء السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2019ء) سمحت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني بالطيران عبر الأجواء السورية، فيما أشارت إلى أنه لم يتم بعد الانتهاء من تقييم مخاطر التشغيل إلى المطارات السورية.

وقالت الهيئة، في بيان أصدرته اليوم الاثنين وحصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، أنه "وفي الآونة الأخيرة وبعد إجراء تقييم شامل لمخاطر الطيران، خلصت الهيئة مؤخرا إلى وجود بوادر ومؤشرات إيجابية تدل على استقرار في المناطق التي يمكن الطيران من فوقها"​​​.

وأضاف القرار أنه "وبناء على هذه التقييمات فقد تقرر السماح للمشغلين الأردنيين الراغبين بالتشغيل عبر الأجواء السورية القيام برحلاتهم عبوراً".

وأشار القرار بما يخص الهبوط في المطارات السورية الى أنه "لم يتم الانتهاء بعد من تقييم مخاطر التشغيل إلى المطارات السورية وعلى وجه التحديد مطارق دمشق الدولي، وعليه فإن إمكانية استخدام هذه المطارات غير متاح حاليا للهبوط من المشغلين الأردنيين، وفي حال الوصول إلى نتائج مرضية بعد انتهاء تقييم المرحلة الثانية سيتم إبلاغ جميع المشغلين في حينه".

وفي مطلع العام الحالي طالب النائب الأردني  طارق  خوري  بلاده بفتح الأجواء السورية أمام شركات الطيران الأردنية، معتبراً أن ذلك من مصلحة الأردن ومن شأنه تقليل كلفة الرحلات الجوية التي تضطر إلى المرور فوق إسرائيل. وذلك خلال كلمته التي ألقاها في جلسات البرلمان الأردني التي انعقدت للتصويت على مشروع الموازنة العامة لعام 2019.

تلا ذلك تصريح القائم بأعمال السفارة السورية في الاردن أيمن علوش لوكالة سبوتنيك في تاريخ 23 كانون الثاني/ يناير يفيد بأن وفداً أردنيا توجه إلى سوريا للتأكد من سلامة الأجواء السورية أمام الطيران الأردني، مؤكداً أن الوفد الأردني سوف يحصل على هذا الاطمئنان حول سلامة الأجواء من سوريا.

وفي عام 2013 أعلن رئيس مفوضي هيئة الطيران المدني الأردني في حينه محمد القرعان أن الأردن قام بتغيير مسارات لرحلات طيران بعيدا عن الأجواء السورية تحسبا وحفاظا على سلامة الركاب من المعارك الدائرة هناك.

وقال القرعان في حينه، هنالك خيارات كثيرة تم اللجوء إليها رغم تحمل شركات الطيران التكلفة الإضافية نتيجة طول ومدة رحلات الطيران، مشيرا إلى التزام شركات الطيران الأردنية بكافة القواعد والقوانين الدولية بالمحافظة على سلامة الركاب.

وأعاد الأردن في منتصف تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي فتح معبر نصيب – جابر الحدودي بينه وبين سوريا بعد إغلاقه لحوالي الثلاث سنوات، بعد أن تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على منطقة الجنوب السوري.