الأردن وفلسطين توقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية ولوجستية بحضور رئيسي وزراء البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2021ء) وقع الجانبان الفلسطيني والأردني مساء اليوم الخميس، 9 اتفاقيات و9 مذكرات تفاهم؛ اقتصادية ولوجستية وقضايا متعلقة بالبنية التحتية والمواصلات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، لتعزيز التعاون بين البلدين بحضور رئيسي الوزراء الأردني بشر الخصاونة والفلسطيني محمد اشتية.

وعقد الجانبان مؤتمر صحفي حيث قال رئيس الوزراء الفلسطيني، " إنّ زيارة الخصاونة "بصمة بتاريخ فلسطين"، حيث إنّ توقيتها مهم ونحن نعيش ظرفا صعبا فيما يتعلق بالمنحنى السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأزمة فيروس كورونا"​​​.

وأضاف " أن الأردن وفلسطين مشتركان في الحفاظ على القدس ونحيي الجهد الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني، برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعاية مدينة القدس ورعاية الشأن الفلسطيني لاسيما أن فلسطين عنصر ثابت على جدول أعمال جلالة الملك في جميع المحافل".

وأشار إلى أن الحكومتين تعملان من أجل مصلحة الأردن وفلسطين، حيث إنّ البلدين مشتركان في قضايا عديدة، ونعمل أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكّد أشتيه، أن الحفاظ على الأمن الأردني الذي هو جزء أساسي في مصلحة الأمن الفلسطيني.

وبين أن "مصالح الأردن نريد أن نحافظ عليها"، حيث إنّ الميزان التجاري لا يبلي طموح البلدين"، حيث عملت الطواقم الفنية للبلدين على وتيرة عالية لتلبية الطموح.

وتابع اشتية، "إن طموح البلدين ارتفاع "الميزان التجاري الأردني الفلسطيني إلى أعلى سقف"، كما يتم العمل على إزالة كل المعيقات التي تواجه التجارة بين البلدينة".

وأكّد اشتية أن الأسواق الفلسطينية مفتوحة، ورجال الأعمال الأردنيين مرحب بهم، والمنتوج الأردني مرحب به، كما أن المنتوج الفلسطيني مرحب فيه بالأردن.

وشدد اشتية، على أنه يوجد شركة أردنية فلسطينية لتسويق المنتوج الزراعي، قائلا: "نحن لا نتنافس في المنتوج بل نكمل بعضا بعض والشركة قد تكون تجربة رائدة في التوجه نحو الأسواق العربية والدولية من أجل إيصال البضائع الفلسطينية".

وترأس رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الوفد الأردني في اجتماعات اللجنة الأردنية الفلسطينية العليا التي بحثت على مدار 3 أيام توسيع التبادل التجاري، وتعزيز التعاون بين البلدين.

وجرى لرئيس الوزراء الأردني استقبال رسمي لدى وصوله رام الله، وكان في استقباله اشتية ووزراء ومسؤولون، وعزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الفلسطيني، واستعرض الخصاونة حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

ورحب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، بزيارة الخصاونة، وقال إنّ اللجنة الفلسطينية الأردنية المشتركة "أجرت محادثات مهمة على صعيد العديد من مجالات التعاون المشترك في التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والعمل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والنقل وشؤون القطاع الخاص".

وأشار، إلى أن "الاجتماعات شملت قضايا تخص نحو 30 مجالا حيويا للتعاون بين البلدين من شأنها أن تؤسس لعلاقة تعاون وفتح آفاق أوسع لفتح الأسواق الفلسطينية أمام السلع والبضائع الأردنية، ولا سيما الاستراتيجية منها كالبترول والإسمنت والكهرباء؛ لكي تحل محل السلع والمنتجات الإسرائيلية في إطار الانفكاك التدريجي الفلسطيني عن الاحتلال الإسرائيلي".

ولفت ملحم، إلى أن الاتفاقيات هي الأوسع منذ سنوات والأهم، كما أن زيارة الخصاونة مستمدة من اللحظة السياسية الحرجة التي تواجهها القضية الفلسطينية في ضوء تصاعد الاستيطان وعمليات الانتهاك للمقدسات في القدس ومصادرة الأراضي و الإعدامات الميدانية وكل تلك السلوكيات الإسرائيلية.

رئيس ديوان وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك قال إنّ الاجتماع يأتي في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين، تحت دعم قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبين المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أنه تم الاتفاق على ضرورة وضع جداول زمنية للمتابعة والتقييم تقوم على خطط تنفيذية وتقارير لقياس النتائج وقاعدة البيانات المركزية للنشاطات والإنجازات كافة التي تحققت وتلك التي متوقع أن يتم تحقيقها بين الجانبين الأردني والفلسطيني.

ورافق الخصاونة، وزراء التجارة والصناعة والتموين، والزراعة، والنقل، والاقتصاد الرقمي والريادة، والطاقة والثروة المعدنية.