الأردن رأس الحربة في عودة سوريا لمحيطها العربي وأتوقع قمة بين زعيمي البلدين - سياسي أردني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 اكتوبر 2021ء) رانية الجعبري. أكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ومنسق عام مجموعة السلام العربية، الوزير الأسبق سمير الحباشنة أن الاتصال الذي جرى بين العاهل الأردني والرئيس السوري أمس يأتي تتويجاً لجهود متسارعة في الفترة الأخيرة، تنم عن تقارب أردني سوري، وتوقع أن عقد قمة قريبة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس بشار الأسد​​​.

وقال الحباشنة، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك معلقاً على اتصال الرئيس السوري بالعاهل الأردني، "لا شك أن اتصال الأمس يمثل تتويجا لجهود متسارعة في الفترة الأخيرة"، لافتا إلى أن هذه الجهود عكست تقاربا أردنيا سوريا".

وأردف "هذا ما أسميه تلاقي الإرادات والمصالح بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية".

وتلقى العاهل الأردني، أمس الأحد، اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.

ووفقاً للديوان الملكي الأردني، فقد أكد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، خلال الاتصال، دعم المملكة لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.

وأكد الحباشنة "أن الملك عبد الله الثاني استطاع إحداث اختراق عندما نجح في إقناع الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة باستثناء المملكة من قانون قيصر"، وذكّر الحباشنة بموقف العاهل الأردني الراحل الملك حسين عندما استطاع استثناء الأردن من حصار العراق.

وعقدت في تموز/يوليو الماضي، قمة في واشنطن جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي بات أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ تولي بايدن الرئاسة مطلع العام.

وقانون "حماية المدنيين في سوريا" المعروف باسم "قانون قيصر" وهو اسم مستعار لشخص سوري قدم لواشنطن ما قيل إنها "معلومات حول ممارسات لا إنسانية للحكومة السورية بحق شعبها"، حيز التنفيذ اعتبارا من 17 حزيران/يونيو 2020.

ويهدف القانون الأميركي إلى حرمان سوريا من استثمار نصرها العسكري الذي حققته على الجماعات والتنظيمات الإرهابية عبر فرض عقوبات، بالإضافة إلى سوريا، على كل طرف إقليمي أو دولي يتعاون مع الحكومة السورية وبخاصة في 4 قطاعات رئيسية هي: النفط والغاز الطبيعي، والطائرات، والبناء، والهندسة.

كما أكد الحباشنة أن زيارة العاهل الأردني الأخيرة إلى روسيا كانت تصب في سياق جهود المملكة المتسارعة التي عكست تقاربا أردنيا سوريا.

وتابع أنه وبعد استثناء الأردن من قانون قيصر، تسارعت الأحداث باتجاه تلاقي الإرادات والمصالح (الأردنية السورية).

وعبر الحباشنة عن ثقته في أن زيارة العاهل الأردني الأخيرة إلى روسيا كانت تصب في سياق جهود المملكة المتسارعة التي عكست تقاربا أردنيا سوريا.

وتابع أنه وبعد استثناء الأردن من قانون قيصر، تسارعت الأحداث باتجاه تلاقي الارادات والمصالح (الأردنية السورية)، مستشهدا بزيارة وزير الدفاع السوري إلى الأردن في أيلول/سبتمبر الماضي، والتي سبقها اجتماع عربي وزاري ضم وزراء الطاقة والمياه في الأردن وسوريا ومصر ولبنان.

وتوقع الحباشنة عقد قمة بين العاهل الأردني والرئيس السوري قريبا.

كما رأى الحباشنة، الذي تولى حقائب وزارية عدة في حكومات أردنية متعاقبة بين عامي 1995 و2011، أبرزها الداخلية، أن مصر ليست بعيدة عن هذا التحرك وكذلك العراق، "لأن هناك تفاهما أردنيا مصريا تجاه القضية السورية".

ورداً على سؤال فيما إذا كان يمكن أن يقود الأردن مباحثات لاستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، قال الحباشنة "علينا أن نتذكر أن دولا عربية عدة، لا تبدي ممانعة في هذا الأمر"، ورأى أن الأردن "قد يكون رأس الحربة في هذا الأمر".

واستعرض الحباشنة أبرز الدول المؤيدة لعودة سوريا للجامعة، ومن بينها مصر، والجزائر، وعُمان، والإمارات.

وأضاف "أعتقد حتى المملكة العربية السعودية (لا تمانع)، فقد استقبلوا وزير السياحة السوري قبل مدة وعُمان لها صلات ووزير الخارجية السوري كان في عُمان، والإمارات فتحت سفارتها، ولبنان علاقتها بسوريا غير قابلة للانفصام، كما أعتقد أن الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس، بنفس الاتجاه".

وترأس وزير السياحة السوري، محمد رامي مرتيني، في أيار/مايو الماضي وفد بلاده إلى اجتماع الـ 47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط التي استضافتها السعودية، فيما تعد أول زيارة من نوعها لمسؤول سوري منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.