مسؤول أردني سابق: ثمة حاجة لاتفاقية ثنائية لملء سد الوحدة بين الأردن وسوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 يونيو 2021ء) أشار وزير الداخلية الأردني الأسبق ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ومنسق عام مجموعة السلام العربي، سمير الحباشنة، اليوم الخميس، إلى أنه بما يتعلق بسد الوحدة بين الأردن وسوريا فإن ثمة حاجة إلى اتفاقية ثنائيه لملء السد كي يحصل الأردن على المياه، مقابل حصول سورية على الكهرباء. كما دعا الدول العربية كي تأخذ قصب السبق في مبادرة إعادة سوريا إلى عمقها العربي​​​.

وقال الحباشنة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، متحدثاً عن سد الوحدة القائم بين الأردن وسوريا، بأننا "بحاجة إلى اتفاقية ثنائيه لملء السد على أن يحصل الأردن على المياه، مقابل أن تحصل سورية على الكهرباء المتولدة. كما هو متفق عليه في السابق".

واستشهد الحباشنة بقول العاهل الأردني مؤخراً، خلال كلمة ألقاها في قمة افتراضية حول التغير المناخي الأسبوع الحالي، بأن أقل حصة مياه للفرد في العالم هي في الأردن.

ويقول الحباشنة "علينا أن نتحرك نحو الأشقاء لتبادل المنافع والموارد بين مياه من سوريا وكهرباء من الأردن".

ويضيف الحباشنة "أعتقد أن على البلدين التواصل من أجل ضمان عوده آمنه وكريمة لإخواننا من السوريين، الذين استضافهم الأردن طوال فترة الأزمة، إلى ديارهم، إذ لدينا 1.3 مليون شقيق سوري، مسجل منهم قرابة الـ 650 ألفاً في جداول اللجوء لدى منظمات الأمم المتحدة".

وحول مستوى التعاون بين الأردن وسوريا في السنوات الاعتيادية وقبل الحرب، يقول الحباشنة "على سبيل المثال – هنالك 600 ألف طن فواكه وخضراوات في السنوات الاعتيادية كان يصدرها الأردن إلى سورية ولبنان، مقابل مستوردات ضخمه من البلدين الشقيقين ، بالإضافة [إلى] المياه والكهرباء والتجارة والصناعة".

ويؤكد "نحن وسورية ولبنان والعراق عبارة عن تشابك صعب فكفكته. أي أن لنا مصالح مشتركه تجمعنا والأشقاء في سوريا".

ويذكّر الحباشنة بأن بلاده لم تنخرط في العداء للدولة السورية، فيقول بأن الأردن دفع الثمن لأنه في فترة، كان مُطالباً بأن يُدخل قواته المسلحة، ورفض.

ويستعرض الحباشنة نقاطاً مهمة في مسيرة العلاقة الأردنية-السورية خلال فترة الأحداث في سورية، فيشير إلى أن "الأردن لم يستجب لقرار جامعة الدول العربية في إغلاق السفارة السورية؛ كما أن الأردن سمح للأشقاء السوريين المقيمين على أراضيه بالمشاركة بحرية في الانتخابات الرئاسية يوم كانت الأحداث هناك بذروتها؛ وثالثاً فإن الأردن لم يغلق الحدود، مع الشقيقة إلا خلال الفترة التي سيطرت التنظيمات الإرهابية على الجانب السوري من الحدود".

وأضاف "في الوقت الذي كانت فيه أغلب الأطراف الخارجية تسعى إلى إسقاط النظام في سوريا بقي الأردن بعيداً عن ذلك. والحقيقة، أن الوقائع تسجل للملك عبد الله الثاني شخصياً أنه ابتعد في الأردن بحيث لا يكون طرفاً في زعزعة أمن الشقيقة سوريا، وأن النشاط العسكري واللوجستي الأردني انصب على جنوب سوريا منعاً لقوى الإرهاب من أن تتسرب إلى داخل الأردن وهو المبدأ الذي تعامل الأردن معه في حرب اليمن حين رفض المشاركة عسكرياً".

وأكد الحباشنة استمرار بلده في تقديم الدور بالعون الإنساني المتمثل "باستقبال موجات اللجوء المختلفة على مدى السنوات ولم يوفر جهداً من توفير الخدمات الأساسية والرئيسية لهم أسوة بالأردنيين.

ويتحدث الحباشنة عن سوريا والدول العربية "أعتقد أن الوقت حان لتأخذ الدول العربية قصب السبق في مبادرة إعادة سوريا إلى عمقها العربي، ذلك أن المناخات الدولية والعربية أصبحت مواتيه لعودتها"، مؤكداً أنها "على أي حال ليست بالمسألة البعيدة ولا المعقدة".

ويرى الحباشنة أن "العالم اليوم، بما فيه الدول العربية والغربية، توصل إلى قناعة بأن صفحة إسقاط الرئيس بشار أو إسقاط النظام السوري انتهت موضوعيا، والآن تتم مناقشة كيفية إشراك المعارضة وبالذات المعارضة السلمية في صياغة مستقبل سوريا وأظن أن للأصدقاء الروس نفس التوجه".

ويضيف "الجميع الآن يطالب بإصلاحات وبنية جديدة للدولة السورية وفق صيغه تشاركية".