(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مارس 2021ء) صرح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أن إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى المسجد الأقصى بالقدس أمس، جاء بسبب اتخاذ إسرائيل ترتيبات جديدة "غير متفق عليها" كانت ستضيق الخناق على المصلين في المسجد في ليلة الإسراء والمعراج.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي في باريس اليوم، عقده برفقة نظرائه من فرنسا ومصر وألمانيا، حول القضية الفلسطينية، ردا على سؤال حول إلغاء ولي العهد زيارة للمسجد الأقصى: "بخصوص زيارة سمو ولي العهد الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، كان سموه أراد القيام بزيارة دينية إلى المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج وهي المناسبة ذات المغزى الديني الكبير لكل المسلمين".
وأضاف "كنا اتفقنا مع إسرائيل على ترتيبات لهذه الزيارة وفوجئنا في اللحظة الأخيرة أن إسرائيل أرادت أن تفرض ترتيباً جديداً وأن تغير من برنامج الزيارة"، مبيناً أن هذه الترتيبات كانت "ستضيق على المقدسيين في ليلة عبادة في ليلة هي ليلة للصلاة وليلة للعبادة".
وقال الصفدي "هنا قرر سموه أن لا يسمح بالتضييق على المسلمين في هذه الليلة المباركة وأن لا يعكر صفو هذه الليلة المباركة وبالتالي قرر إلغاء الزيارة حفاظا على حق المقدسيين في إحياء هذه المناسبة العطرة بحرية ومن دون تضييق جديد".
وأكد الصفدي أن "الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك بمساحتها كلها البالغة 144 كيلومتراً مربعاً هي مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليها، هي في القدس المحتلة وبالتالي لا نقبل بأي تدخل إسرائيلي في شؤونها. إدارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون هذه الأوقاف".
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت يوم أمس الأربعاء، إن ولي عهد الأردن، الحسين بن عبد الله، ألغى زيارة إلى المسجد الأقصى في اللحظات الأخيرة.
وحسبما نشرت هيئة البث الإسرائيلية، يوم أمس فإنه تم إلغاء زيارة الأمير الحسين بن عبد الله إلى المسجد الأقصى اليوم بسبب خلاف مع الإسرائيليين على تأمين حراسته. وبحسب الهيئة، وصل ولي العهد إلى الجسر الحدودي "جسر الملك حسين"، وعاد هو والوفد المرافق إلى عمّان قبل نصف ساعة.
إذ تبين فيما يبدو لدى وصول القافلة إلى معبر الملك حسين، أن عدد حراس الأمن الأردنيين أعلى مما اتُفق عليه، وبالتالي قررت القافلة الأردنية العودة أدراجها.
وأشار مراسل "سبوتنيك" في حينه إلى وجود انتشار كبير للشرطة الإسرائيلية وإغلاق بعض الطرق في الشطر الشرقي لمدينة القدس قبل أن تعلن هيئة البث عن إلغاء الزيارة.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
