(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2020ء) رانية الجعبري. بدأ العام 2020 بإعلان بدء ضخ الغاز من إسرائيل إلى الأردن، والذي رافقه رفض من فئات شعبية أردنية عديدة، تلا ذلك بثلاثة أشهر إجراءات الحكومة الأردنية للتصدي لانتشار فيروس كورونا، ولعل الحدث الأبرز الذي شغل الشارع الأردني صيف هذا العام بعد فيروس كورونا كان أحداث نقابة المعلمين.
بدء ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن
بدأ العام 2020 بإعلان وزير الطاقة الإسرائيلي يوڤال شطاينتس لصحيفة يديعوت احرونوت بدء ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى الأردن. وذلك بناء على اتفاقية وقعتها شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، في 2016، مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية والتي تدخل حيز النفاذ أوائل 2020، وتتضمن استيراد 40 بالمئة من حاجة الشركة الأردنية من الغاز المسال لتوليد الكهرباء من إسرائيل، ولقيت الاتفاقية، منذ توقيعها، رفضا شعبيا أردنياً.
الأزمة الاقتصادية وكورونا
رغم الهدوء "الظاهري" الذي فرضته أزمة فيروس كورونا في الأردن، إلا أن ذلك ألقى بظلاله الاقتصادية الصعبة على البلد، كما جرى في كل أنحاء العالم.
في 17 آذار/مارس أصدر العاهل الأردني، مرسوماً ملكياً يعطي الحكومة الأردنية صلاحية تطبيق قانون الدفاع لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد. لكنه وجه الحكومة بأن يكون تطبيق قانون الدفاع والأوامر الصادرة بمقتضاه في أضيق نطاق ممكن، وبما لا يمس حقوق الأردنيين السياسية والمدنية.
كما أصدر مجلس الوزراء الأردني مجموعة إجراءات احترازية للتعامل مع فيروس كورونا، كان من بينها فرض حظر التجول بأشكال متعددة خلال العام، وتعليق دوام المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المملكة باستثناء حركة الشحن التجاري، وتعليق الفعاليات الرياضية حتى إشعار آخر بالإضافة إلى وقف الصلاة في المساجد والكنائس.
وفي الصيف بدأت العودة التدريجية للحياة، لكن بقيت بعض الإجراءات مثل حظر يوم الجمعة، وتعطيل المدارس والجامعات، وساعات الحظر الليلي حتى نهاية هذا العام.
الصيف الذي بدأ بمحاولة العودة التدريجية للحياة بعد فيروس كورونا، لم يكن صيفاً هادئاً في الأردن، إذ قرر مدعي عام عمان حسن العبداللات في 25 تموز/يوليو كف يد أعضاء مجلس نقابة المعلمين وأعضاء الهيئة المركزية وهيئات الفروع وإداراتها ووقف النقابة عن العمل وإغلاق مقراتها لمدة سنتين. كما تم تنفيذ اعتقال قيادات مجلس نقابة المعلمين في أواخر شهر تموز/يوليو، وتلا ذلك احتجاجات عمت محافظات عديدة في المملكة على القرار، وتم الإفراج عنهم فيما بعد في أواخر آب/أغسطس، بعد اعتقال دام الشهر، وقبل انتهاء العام 2020 تمت إحالة أعضاء من مجلس نقابة المعلمين إلى التقا
الانتخابات البرلمانية في ظل كورونا
صدرت الإرادة الملكية في 29 تموز/يوليو بإجراء انتخابات مجلس النواب التاسع عشر، والتي جرت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر. وترتب على ما سبق استقالة حكومة عمر الرزاز في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، وتكليف بشر الخصاونة بتشكيل الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في 12 تشرين الأول/ أكتوبر.
بين الأحداث المتفرقة، ولعله أبرزها كان انفجارا وقع في الساعات الأولى من فجر يوم 11 أيلول/ سبتمبر بمستودع يحتوي على قنابل مورترز غير صالحة للاستعمال تابع للقوات المسلحة - الجيش العربي يقع شرق مدينة الزرقاء والذي بينت التحقيقات الأولية أن الانفجار نتج عن تماس كهربائي في المستودعات التي تقع في منطقة معزولة وغير مأهولة بالسكان وتخضع للمراقبة المباشرة بواسطة الكاميرات.
وفي 28 آذار/مارس توفيت المناضلة الأردنية "تيريز هلسه" التي عُرف عنها موقفها أن للنساء حق المقاومة في الصفوف الأمامية، والتي شاركت في اختطاف طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد في إسرائيل عام 1972، بهدف مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين، وأثناء الهجوم قامت فرقة مختصة من القوات الإسرائيلية باقتحام الطائرة متخفين بهيئة الصليب الأحمر الدولي وكان من بينهم بنيامين نتنياهو الذي باغتته هلسة وأصابته برصاصة بالكتف.
كما توفي في 13 كانون الأول ديسمبر طاهر حكمت وهو أول رئيس للمحكمة الدستورية في الأردن ورئيس المجلس القضائي الأسبق.
