خبير أردني: "لم ينجح أحد" تلك نتيجة اختبار الأحزاب في الانتخابات الأردنية لعام 2020

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2020ء) اعتبر الخبير بالشؤون البرلمانية الأردني وليد حسنيK أن نتيجة اختبار الأحزاب في الانتخابات الأردنية 2020 كانت "لم ينجح أحداً"، مؤكداً أن المشاركة الكبيرة للأحزاب التي شهدتها الانتخابات الحالية قابلها خسارة حقيقية لجميع الأحزاب، حتى حزب جبهة العمل الإسلامي الذي حقق ثماني مقاعد مقابل 15 مقعداً في الانتخابات الماضي.

وقال حسني في تصريح لوكالة "سبوتنيك" رداً على سؤال "فيما إذا كانت المشاركة الحزبية التي شهدناها في انتخابات 2020 والتي توصف بأنها عالية أثمرت عن نتائج بذات مستوى الطموح؟"، "لم ينجح أحداً"​​​.

وتجدر الإشارة إلى أنه عند النظر إلى القوائم، نجد أن الأحزاب اليسارية والقومية لم تحقق أي نجاح، لكن حزب جبهة العمل الإسلامي حصلوا على 8 مقاعد بالإضافة إلى مقعد تاسع لحليف معهم.

ويشرح حسني ما سبق قائلاً بأن حزب جبهة العمل الإسلامي فقدوا 6 مقاعد، لأنهم حصلوا في انتخابات 2016 على 15 مقعداً، بالتالي هم فقدوا في الانتخابات الحالية 6 مقاعد.

ويشير حسني، إلى أن الأهم من النظر إلى النتائج في الانتخابات النيابية هو النظر في الأصوات المهدورة، وتجدر الإشارة إلى أن الأصوات المهدورة هي تلك الأصوات التي ذهبت لمرشحين لم يحالفهم الحظ، وعند طرح هذه الأصوات من مجموع أصوات الذين صوتوا تظهر القوة الصوتية لمجلس النواب الحالي.

وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب بأن نسبة الاقتراع في انتخابات 2020 بلغت 29.9 بالمئة، إذ بلغ عدد المقترعين 1.387.711 مقترعاً.

وقال حسني، بأنه لا بد من إجراء حسبة رياضية لمعرفة القوة الصوتية للمجلس النيابي التاسع عشر. وردا على سؤال وكالة "سبوتنيك"، "بالتالي نستطيع اعتبار هذا المجلس غير ممثل للأردنيين بشكل كامل؟"، يقول حسني "لا نهائياً. لو أردنا المقارنة مع المجلس الماضي أعتقد أن نسبة التمثيل كانت أعلى. لذلك من يوم أمس بدأت الناس تنادي بحل المجلس وأنه لا يمثلهم، هم على الفطرة يتحدثون رغم أنهم لا يعرفون دلالات الأرقام والنسب".

تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية في الأردن لعام 2016 بلغت 36 بالمئة. في حين أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية لعام 2013 بلغت 56.5 بالمئة بارتفاع 3.5 بالمئة عن انتخابات 2010 التي بلغت نسبة المشاركة فيها 53 بالمئة.

ويبين حسني أن السبب في مقاطعة الناس للانتخابات هذه المرة يأتي نتيجة قناعات حقيقية، نافياً أن يكون السبب في تدني نسبة الانتخابات هو انتشار فيروس كورونا، ويشرح " من وجهة نظري [فإن] السبب الرئيسي للمقاطعة ليست الكورونا، وانما لعدم ثقة الناس بالنواب وبالمؤسسة التشريعية وبالحكومة ومن ثم يأتي [الخوف من انتشار فيروس] كورونا".

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب نشرت اليوم النتائج النهائية للفائزين في الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر.