مؤتمر عودة اللاجئين السوريين المرتقب بدمشق يكتسب طابعا إنسانيا بحتا –السفير الروسي بالأردن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 نوفمبر 2020ء) رانية الجعبري. قال السفير الروسي في الأردن غليب ديساتنيكوف بأن المؤتمر المزمع عقده في الشهر الحالي في العاصمة السورية لعودة اللاجئين إلى وطنهم له طابع إنساني بحت ولا يستهدف اطلاقا المساهمة في ما يسمى بترسيخ شرعية النظام كما يحاول تصنيفه بعض اللاعبين المعروفين الهادفين لحرمان هذا الاجتماع من الدعم الدولي المطلوب​​​.

وقال ديساتنيكوف، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك معلقًا على المؤتمر الذي تنظمه روسيا يومي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر والذي سينعقد في دمشق حول عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن، "من المطلوب الانطلاق من أن المؤتمر المزمع عقده في الشهر الحالي في العاصمة السورية له طابع إنساني بحت وأنه لا يستهدف إطلاقا المساهمة في ما يسمى بترسيخ شرعية النظام كما يحاول تصنيفه بعض اللاعبين المعروفين الهادفين لحرمان هذا الاجتماع من الدعم الدولي المطلوب".

وأضاف "نعول على تفهّم أصدقائنا الأردنيين لموقفنا هذا ومشاركتهم النشيطة في مؤتمر دمشق مما حسب رأينا قد ينسجم بشكل ناجح مع مساهمة عمّان البارزة في مساعدة المواطنين السوريين المنكوبين بسبب النزاع".".

وزار الأردن في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفد مشترك من وزارتي الخارجية والدفاع في روسيا، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، الكسندر لافرينتيف، والفريق أول الركن ميخائيل ميزينتسيف، واستقبل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين وكذلك وزير الخارجية أيمن الصفدي الوفد الروسي.

وحول ما إذا بحث الوفد الروسي مع الجانب الأردني موضوع مؤتمر عودة اللاجئين إلى سوريا قال ديساتنيكوف "بطبيعة الحال إلى جانب أهم بقية المسائل التي تم البحث فيها أثناء الزيارة، لفتنا الاهتمام إلى تمهيد المؤتمر المذكور".

وأضاف "لا نزال ننظر في مواضيع تقديم المساعدة المطلوبة للاجئين والنازحين السوريين قياساً لعودتهم الطوعية في أسرع وقت ممكن من بين أهم أولوياتنا الخاصة بتسوية الأوضاع في سوريا. وتبذل السلطات في دمشق قصارى جهودها من أجل تنفيذ هذه المهمة وهي بحاجة ملحة بهذا الصدد إلى المساعدة من قبل الإقليميين والمجتمع الدولي على وجه العموم".

وحول الدور المميز الذي يمكن أن يقدمه الأردن بخصوص ملف اللاجئين السوريين قال ديساتنيكوف، "الأردن من أبرز البلدان المساعدة لمواطني سوريا. حسب المعلومات الرسمية فقط تجاوز عدد اللاجئين السوريين المقيمين في المملكة 700 ألف نسمة ولكن في الواقع بلغ أكثر من 1.3 مليون لاجئ [إذا أخذنا] بالاعتبار الذين لم يسجلوا أنفسهم بالمنظومة الإلكترونية الأممية.هذا هو العبء بالإضافة إلى تبعات جائحة كورونا المؤثرة على اقتصاد المملكة".

وأضاف ديساتنيكوف "يوصل المانحون الدوليون مساعداتهم إلا أنها غير قادرة على تلبية جميع الاحتياجات. وفي نفس الوقت لم تفكر القيادة الأردنية أبداً بمحاولة رفع مثل هذه الوطأة عن عاتقها أو تحميل الإقليميين الآخرين لها ولو جزئياً"، وأكد "بلا شك أن هذا الموقف المتتالي ونكران الذات لعمّان لا يستطيع أن يثير إلا الترحيب وأعلى التقدير من قبل جميع الممثلين المعنيين عن المجتمع الدولي".