الصفدي يؤكد للسفيرة الفرنسية في عمّان رفض الأردن استمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2020ء) أبلغ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، السفيرة الفرنسية في عمان فيرونيك فولاند، استياء الأردن الشديد من نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد وأن الإساءة للرموز والمقدسات الدينية تغذي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب التي تدينها المملكة بكل أشكالها مهما كانت أهدافها ومنطلقاتها.

وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، فقد "أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، موقف المملكة الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإدانته إساءةً وإيذاءً لمشاعر ما يقارب ملياري مسلم في العالم"​​​.

وحسب البيان أبلغ الصفدي السفيرة الفرنسية في عمان فيرونيك فولاند "استياء الأردن الشديد من نشر هذه الرسوم، وأن الإساءة للرموز والمقدسات الدينية يغذي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب التي تدينها المملكة بكل أشكالها مهما كانت أهدافها ومنطلقاتها".

وأكد الصفدي للسفيرة الفرنسية على أنه لا يمكن القبول بالإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وللأنبياء جميعا عليهم السلام تحت عنوان حرية التعبير.

وأشار الصفدي إلى قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حكم لها في العام 2018 بأن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تندرج ضمن حرية التعبير.

وشدد الصفدي على أن الأردن سيبقى نصيرًا لثقافة السلام واحترام الآخر ومقدساته ورموزه ومعتقداته في مواجهة كل قوى التطرف والكراهية والإرهاب ودحرها.

وأبلغ الصفدي السفيرة الفرنسية ضرورة الإسراع في التحقيق في قضية الاعتداء العنصري على المواطنين الأردنيين هبة أبو عيد ومحمد أبو عيد وتقديم المعتدين عليهما للعدالة بأسرع وقت.

وشدد الصفدي على ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة ثقافة الكراهية والتمييز لافتا إلى أن المملكة مستمرة في سياساتها التي تعزز ثقافة احترام الآخر وفي مبادراتها المستهدفة تعزيز الحوار والتعاون مثل مبادرة "كلمة سواء" ومبادرة "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان."

وأكد الصفدي أن الدين الإسلامي الحنيف هو دين محبة وسلام يحترم الآخر ويؤكد على صون حرية الاعتقاد والعبادة واحترام الأنبياء والمعتقدات الدينية ويدين كل أعمال العنف والإرهاب التي يرتكبها البعض في تناقض كامل مع رسالة الإسلام العظيم.