الأردن يدعو للتهدئة وحل النزاع سلميًا بين أذربيجان وأرمينيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2020ء) أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم أنها تتابع بقلق تطورات الأحداث بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قره باغ، مشددة على أهمية ضبط النفس والتهدئة وحل النزاع بالطرق السلمية.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين "نتابع بقلق تطورات الأحداث بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قره باغ"، مؤكدة على "أهمية التهدئة وضبط النفس ووقف إطلاق النار وحل النزاع سياسيا وبالطرق السلمية عبر المفاوضات ووفق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة"​​​.

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، ضيف الله علي الفايز، على "أهمية التهدئة وضبط النفس ووقف إطلاق النار وحل النزاع سياسيًا وبالطرق السلمية عبر المفاوضات ووفق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة".

واندلعت صباح أمس الأحد اشتباكات عنيفة في قره باغ بين الجيش الأرميني والقوات المحلية من جهة، والجيش الأذربيجاني من جهة، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في جولة جديدة من القتال.

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، أمس الأحد ، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

ومع استمرار التصعيد العسكري مع أذربيجان في قره باغ، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في كلمة ألقاها في البرلمان أن يريفان تعتزم النظر في قضية الاعتراف باستقلال "جمهورية قره باغ".

هذا وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي في شباط / فبراير عام 1988 بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.

ويذكر أيضا أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت في عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا و فرنسا والولايات المتحدة بصفة الرؤساء المشاركين وفي المباحثات المذكورة ما زالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسميا، حيث إنها لا تعتبر طرفا في هذا النزاع.