العراق يكشف عن اتصالات مع دول وجهات معنية لوضع حد لانهيار أسعار النفط عالميا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مارس 2020ء) أحمد شهاب الصالحي. أكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، اليوم الاثنين، أن بلاده تجري حاليا اتصالات مع الدول والجهات المعنية للتوصل إلى اتفاق يضمن استقرار سوق النفط العالمية ويضع حدا لانهيار الأسعار​​​.

وقال جهاد، في تصريح لوكالة سبوتنيك، أن "اتفاق خفض الإنتاج السابق ينتهي نهاية هذا الشهر، وبالتالي سيعمل العراق على استثمار هذا الوقت من أجل دعوة الدول الأعضاء في أوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط)، والمنتجين من خارجها إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق يضع حد لانهيار أسعار النفط وبالتالي يعيد التوازن إلى الأسواق النفطية العالمية".

وأضاف أن "الضرر سيصيب جميع المنتجين ويصيب اقتصاديات العالم ويؤدي إلى تقلص الاستثمارات وبالتالي تدهور أسعار النفط وتراجع السوق النفطية بالتأكيد هذا ضرره كبير جدا وخصوصا على الدول المنتجة للنفط ومنها العراق"، لافتا إلى أن "العراق ليس المتضرر الوحيد، بل المتضرر سيكون جميع الدول المنتجة للنفط، وهذه المضاربات لا تخدم الجميع ومن مصلحة الجميع التوصل إلى اتفاق وإلى تحديد مستويات الإنتاج من اجل امتصاص الفائض النفطي في الأسواق العالمية".

وتابع جهاد "ليس من الحكمة أن يقوم العراق الآن بضخ المزيد من النفط الخام للأسواق العالمية وهي أساسا تشهد الآن فائضا، فهذا يعني مزيدا من الانهيار في الأسعار العالمية، وبالتالي العراق يتعامل بحكمة مع هذا الموضوع".

وأوضح الناطق باسم وزارة النفط العراقية أن "الوفد العراقي بذل جهودا كبيرة في تقريب وجهات النظر بين روسيا والسعودية في الاجتماع الذي عقد قبل أيام في فيينا ، وكان الهدف تقريب وجهات النظر بين روسيا والسعودية والتوصل لاتفاق عادل لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وتأثيره على تراجع الطلب في الأسواق النفطية وأيضا تراجع التنمية والحركة الاقتصادية عموما في العالم مما أدى إلى تراجع أسعار النفط ووجود فائض نفطي في السوق العالمية".

وتابع أن "إصرار السعودية وروسيا على موقفهما أدى إلى عدم التوصل اتفاق، وللأسف أعطى رسالة للأسواق النفطية حول عدم الاتفاق مما ساهم في تراجع أسعار النفط بشكل سريع، وأيضا مما ساهم في تدهور أسعار النفط وإعلان السعودية عن تخفيض أسعار النفط وبالتأكيد هذا ساهم في تراجع كبير بأسعار النفط".

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من 20 بالمئة، مساء أمس الأحد، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.

كانت روسيا قد رفضت الجمعة الماضية اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.

وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.