الرئيس العراقي يبدأ مشاورات اختيار رئيس للحكومة الجديدة

بغداد 2 مارس –(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - بدأ الرئيس العراقي برهم صالح ، اليوم الاثنين ، مشاوراته مع عدد من قادة القوى السياسية في البلاد لاختيار رئيس للحكومة الجديدة، وذلك بعد أن قدم رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اعتذاره عن التكليف .

وقالت الرئاسة العراقية في بيان: " استقبل السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح ، اليوم الاثنين، في بغداد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم ، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي كلا على حدة ".

واكد صالح وفقا للبيان " ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية من أجل تسمية رئيس مجلس وزراء يحظى بقبول وطني وشعبي "، مشددا على "الالتزام بالفترة الدستورية المحددة من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات التي تواجه العراق "​​​.

وأشار إلى أن " الجميع مطالب بوقفة وطنية مسؤولة لتجنيب البلاد ما تمر به من ظروف معقدة وصعبة ، وتهيئة الأجواء المناسبة لانتخابات مبكرة وتلبية مطالب العراقيين بمختلف أطيافهم ".

واكد البيان انه "جرى خلال اللقاء ، الاتفاق على مواصلة الحوار والمشاورات بين القوى السياسية لاختيار وترشيح شخصية مقبولة تتصدى للأوضاع الراهنة واستحقاقات المرحلة المقبلة وانجاز متطلبات الإصلاح في البلاد ".

وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي قد أعتذر ، أمس الأحد، عن تشكيل الحكومة العراقية، موجها رسالة للشعب العراقي، بالاستمرار في الضغط من خلال التظاهرات السلمية لكي لا تضيع تضحياتهم.

وأضاف علاوي، اليوم الأحد: "بعض الجهات كانت تتفاوض فقط من أجل الحصول على مصالح ضيقة"، مضيفا أن "وضع العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن كان واضحا".

وكتب على "تويتر": "قدمت رسالة إلى رئيس الجمهورية أعتذر فيها عن تكليفي بتشكيل الحكومة" موضحا "كنت أمام هذه المعادلة (منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته)".

وتابع: "فكان الخيار بسيط وواضح، وهو أن أكون مع شعبي الصابر وخاصة عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب ووضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن".

ونشر مقطع فيديو على صفحته، قال فيه: "وعدت الشعب عندما تم تكليفي، بأن سأترك تشكيل الحكومة، إذا تعرضت لضغوط سياسية، لتمرير أجندة معينة"، " الجهات، التي غرقت في الفساد، وإني لو قدمت التنازلات، لكنت واصلت مباشرة عملي رئيسا للوزراء".

وقال: "لم أتنازل ولم أقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد"، مشيرا إلى أن هناك من يبحثون عن مصالح ضيقة، وبعض الجهات السياسية ليست جادة بالعمل".