الصدر يدعو أتباعه أصحاب "القبعات الزرقاء" للانسحاب من ساحات الاحتجاج في العراق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 فبراير 2020ء) دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أتباعه أصحاب "القبعات الزرقاء" إلى الانسحاب من ساحات الاحتجاج التي يشهدها العراق منذ أكثر من أربعة أشهر للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال الصدر، في بيان اليوم السبت، "ضمن عدة بنود أسماها ميثاق ثورة الإصلاح للحفاظ على سلمية المظاهرات يجب انسحاب القبعات الزرقاء وتسليم أمر حماية المتظاهرين السلميين والخيام بيد القوات المسلحة"​​​.

وأكد ضرورة "عدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة ففيه تشويه لسمعة الثورة الإصلاحية".

وحث الصدر على عدم تسييس المظاهرات لصالح جهات داخلية أو خارجية سواء كانت حزبية أم غيرها"، مشيرا إلى ضرورة "العمل على إيجاد ناطق رسمي باسم المظاهرات".

كما شدد الصدر على ضرورة تجنب قطع الطرق، وعدم منع الدوام في المدارس والإضرار بالحياة العامة خلال التظاهر، وعدم إجبار أي شخص على المشاركة في التظاهرات، وكذلك التبرؤ من "المندسين والمخربين".

وأردف "يجب أن يكون يوم الجمعة يوما لتظاهرات عراقية حاشدة من دون الإعلان عن أي انتماء لغير العراق ومن دون التفرقة بهتاف أو فعل أو لافتة أو ما شابه ذلك".

كان الصدر قد دعا، في وقت سابق، أصحاب "القبعات الزرقاء" إلى التعاون مع قوات الأمن العراقي لحماية المحتجين.

وظهرت تسمية "القبعات الزرقاء" أواخر نهاية تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بعدما أمر الصدر أتباعه بالتواجد في ساحات التظاهر بجميع أنحاء العراق، بهدف الفصل بين قوات الأمن وآلاف المحتجين على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

وتوصل الصدر الذي يدعم كتلة سائرون وزعيم تحالف الفتح، هادي العامري، إلى توافق على ترشيح وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، وسط معارضة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي.

وأعلن علاوي، أن الرئيس برهم صالح، كلفه، بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد يومين من منح صالح الكتل السياسة مهلة للاتفاق على مرشح غير جدلي لإنهاء أزمة الاحتجاجات التي أجبرت الحكومة السابقة على الاستقالة.

ويشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 500 شخص خلال هذه الاحتجاجات.