الاحتجاجات بالعراق لم تندد بدور إيران ولا نقبل بنسب شعارات رافضة لطهران للمحتجين- سفير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2020ء) محمد إسماعيل. أكد سفير العراق لدى طهران، سعد جواد قنديل، أن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده لم تندد بالدور الإيراني في العراق، مشددًا على رفضه أن تنسب الشعارات الرافضة لطهران لمحتجين​​​.

وقال قنديل، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، "الاحتجاجات في العراق لم تندد بالدور الإيراني وهذه العبارة نحن نرفضها، صحيح هناك شعارات رفعت ضد إيران في الاحتجاجات ولكن لا نقبل بأن تنسب هذه الشعارات للمحتجين".

وأوضح قنديل "الاحتجاجات التي قامت في العراق هي احتجاجات سلمية مطلبية والمحتجون لديهم مطالب كتوفير الخدمات والوظائف وغيرها، ولم تكن هذه الاحتجاجات لتتورط في أعمال غير قانونية بل حتى أعمال اجرامية وفي مثل هذه الحالات القانون يجرمها ويحاسب عليها مثل موضوع إحراق القنصليات أو موضوع الاعتداء على الممتلكات العامة أو الاعتداء على الممتلكات الخاصة".

وتابع "هناك مجموعة من المندسين المدفوعين خارجيا هم الذين يقومون بهذه الأعمال ويحاولون أن ينسبوها إلى المتظاهرين السلميين، وأحد اهداف هؤلاء المندسين هو إشعال فتنة بين العراق وإيران".

وأضاف قنديل "لا يمكن أن نصف الدور الإيراني في العراق، في عمومه، بأنه إيجابي أو سلبي، نحن نقيم المواقف، ونقول هذا الموقف من طرف إيران سلبي وهذا الموقف إيجابي".

وأردف "نحرص على تعزيز العلاقات مع تركيا، ولكن هناك خلافات وهناك مواقف من تركيا نحن لا نؤيدها ونعتبرها سلبية من قبيل تواجد قواتها في شمال العراق".

ويشهد العراق موجة واسعة من الاحتجاجات منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للمطالبة بإقالة الحكومة وتحسين الأوضاع المعيشية.

وقدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته إثر الاحتجاجات، إلى أنه بقي في المنصب لتصريف الأعمال لحين اختيار حكومة جديدة.

في سياق آخر، لفت قنديل إلى حجم التبادل التجاري بين إيران وبغداد، مشيرا إلى المباحثات مستمرة بين البلدين لمواصلة التبادل التجاري دون اللجوء إلى الدولار لتجاوز العقوبات الأميركية.

وقال قنديل "العراق ليس جزءا من منظومة العقوبات الأميركية على إيران ولا يعترف بشرعيتها، ولا تمتلك هذه العقوبات غطاء قانوني على مستوى القانون الدولي باعتبارها عقوبات أحادية الجانب".

وأضاف "نحن مستمرون في علاقاتنا الاقتصادية مع إيران ومستمرون بتطوير هذه العلاقة بغض النظر عن هذه العقوبات ولكن بالتأكيد وبصورة مباشرة وغير مباشرة هذه العقوبات تؤثر على مستوى التبادل التجاري بين البلدين".

وأوضح السفير العراقي "العراق تمكن من استحصال إعفاءات فيما يخص الطاقة لأن هذه أهم مورد حيوي بالنسبة للعراق ومهم بالنسبة لإيران كذلك، والأن المباحثات مستمرة بين البلدين لمواصلة التبادل التجاري بين البلدين دون اللجوء إلى الدولار أما بالعملة المحلية أو عبر التبادلات أو بطريقة أخرى غير الدولار من أجل أن لا تتأثر العلاقات بالعقوبات الأميركية على إيران".

وحول حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين، قال قنديل "حجم التبادل في الوقت الراهن بين إيران والعراق ما يقارب 12 مليار دولار وقادة البلدين اتفقوا على زيادة هذا المستوى ورفعه إلى 20 مليار دولار".

وتفرض واشنطن على إيران عقوبات واسعة، منذ أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الدولية في آيار/ مايو 2018.

كما تطرق قنديل إلى المشاورات حول استعادة الطائرات العراقية المودعة لدى إيران منذ حرب الخليج الثانية، وقال ردا على سؤال بهذا الشأن "هذا الموضوع ما زال مدار بحث بين البلدين، ولم نصل إلى نتيجة فيه حتى الآن".

وأرسل صدام حسين عدد كبير من الطائرة الحربية والمدنية إلى إيران، للحفاظ على ما تبقى من الأسطول الجوي من هجوم التحالف الدولي لتحرير الكويت، وذلك بعدما دمرت القوات الحليفة أكثر من 500 مقاتلة عراقية.