وزير الخارجية التركي يؤكد لعبد المهدي دعم بلاده للعراق حكومة وشعباً – الحكومة العراقية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 كانون الثاني 2020ء) التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، حيث أكد الأخير دعم أنقرة للعراق والوقوف معه حكومة وشعباً.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للحكومة العراقية: "نقل السيد أوغلو تحيات القيادة التركية لرئيس مجلس الوزراء ودعمها لأمن العراق واستقراره وسيادته الوطنية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي [رجب طيب أردوغان] وجهه بزيارة بغداد بهدف التأكيد على دعم تركيا للعراق والوقوف معه حكومة وشعبا"​​​.

وشدد تشاووش أوغلو، بحسب البيان، على أن "تركيا تقدّر موقف الحكومة العراقية الساعي لإبعاد الساحة العراقية عن الصراعات الدولية وحرصها على حفظ السلام والاستقرار وتجنيب دول المنطقة مخاطر الحروب، وأهمية تعاون البلدين في هذا المجال".

ورحب رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، من جانبه، بزيارة وزير الخارجية التركي، "معربا عن اعتزازه بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين، مبينا أن أمن المنطقة وحفظ مصالحها مسؤولية جميع دولها، وأن الحكومة العراقية ملتزمة بموقفها وسياستها الثابتة بإقامة علاقات متوازنة بما يحفظ مصالح البلاد وسيادتها الوطنية، ومع دول الجوار ومحيطها الإقليمي والدولي وعدم الدخول بسياسة المحاور، مؤكداً أن تحقيق السلم والتهدئة من مصلحة الجميع".

وأوضح البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين وتطورات الأزمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية.

هذا واستنكرت الرئاسة العراقية، يوم أمس الأربعاء، القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مواقع عسكرية تضم قوات أميركية في العراق، مؤكدة أن قوات التحالف الدولي موجودة في العراق بناء على اتفاق مع الحكومة العراقية ومصير بقائها شأن داخلي عراقي.

وفي السياق ذاته، أدان رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، ما وصفه بـ"الانتهاك الإيراني" للسيادة العراقية، داعياً الحكومة العراقية لاتخاذ الخطوات اللازمة لحفظ سيادة العراق، وإبعاده عن دائرة الصراع.

كما رفض الهجوم أيضاً، رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، وقال في بيان "سبق وأدنّا بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير 2020 وقبلها بتاريخ 29 كانون الأول /ديسمبر 2019 ، الانتهاكات الأميركية للسيادة العراقية، واليوم ندين الانتهاك الإيراني للسيادة العراقية".

هذا وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وصلت إلى مستوى خطير، وأنقرة لا تريد تحويل المنطقة إلى ساحة حرب.

وحذر أردوغان، من أن "طبول الحرب" تدق في المنطقة على خلفية التصعيد الحاد بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن تركيا تجري اتصالات دبلوماسية مكثفة للتهدئة.

وقامت إيران فجر أمس الأربعاء، باستهداف قاعدة "عين الأسد" في العراق التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة لمكافحة "داعش" " (المحظور في روسيا) وقاعدة أخرى في أربيل، وذلك رداً على استهداف واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني. وأعلن العراق، سقوط 22 صاروخا داخل أراضي البلاد دون خسائر ضمن صفوف القوات العراقية.

وفيما أعلنت مصادر إيرانية عن مقتل حوالي 80 جندياً أميركياً، نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سقوط أي ضحايا واقتصار الأضرار على الماديات.