عصائب أهل الحق العراقية تطالب بإغلاق سفارة الولايات المتحدة وتهدد باعتبار قواتها محتلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2020ء) محمد إسماعيل. هددت حركة عصائب أهل الحق، إحدى أهم مكونات قوات الحشد الشعبي العراقي، باعتبار القوات الأميركية قوات احتلال إن لم تنسحب من البلاد، وذلك على خلفية التوتر الذي أعقب اغتيال الولايات المتحدة نائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني​​​.

وقال نائب أمين عام العصائب، محمد الطباطبائي، في تصريح لسبوتنيك، "البرلمان العراقي صوت على إخراج القوات الأميركية العسكرية من أرض العراق، ولكن نحن في عصائب أهل الحق لا نكتفي بهذا فقط، لأن الحاج قاسم سليماني كان ضيفا عندنا، ونأمل ونطالب بأكثر من ذلك، وبإغلاق السفارة الأميركية في بغداد وقطع البضائع وأي منتج أميركي على الشعب العراقي".

وحذر أنه "إن لم تنسحب القوات الأميركية من العراق فتعتبر محتلة، وسوف نرد عليها على أساس أنها قوات احتلال".

وفيما إذا كانت الحركة ترحب بدخول قوات أجنبية لدول مثل الصين وروسيا، لملئ الفراغ بعد خروج القوات الأميركية والأوروبية، أجاب الطباطبائي، "نحن نرحب بكل بلد إذا كان دخوله ضمن القوانين العراقية ومن خلال الحكومة العراقية، بشرط أن تخرج القوات الأميركية من الأراضي العراقية، فأي شيء يفيد العراق بهذه الشروط فأهلا وسهلا به".

وحول احتمال اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، شدد الطباطبائي، على أن العصائب "على أتم الاستعداد وأتم الجهوزية لاستهداف القوات الأميركية بالعراق، ولكن ننتظر رد الجمهورية الإسلامية بأن ترد أولا ثم نحن نرد من بعدها إن شاء الله".

وأضاف أن" العلاقة ممتازة بين العصائب وطهران وحزب الله اللبناني ونحن في خندق واحد".

وأعلنت إيران، بوقت سابق من اليوم، أنها شنت هجوما بعشرات الصواريخ البالستية على قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار والحرير في أربيل حيث تتواجد قوات أميركية. وقالت إنه أوقع عشرات القتلى ونحو مئتي مصاب من العسكريين الأميركيين، وذلك ردا على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وآخرين بغارة أميركية ببغداد قبل أيام.