إيران ترد على اغتيال سليماني بهجوم صاروخي على قوات أميركية في العراق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2020ء) أعلنت إيران، اليوم الأربعاء، أنها شنت هجوما بعشرات الصواريخ البالستية على قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار والحرير في أربيل حيث تتواجد قوات أميركية، وقالت انه أوقع عشرات القتلى ونحو مئتي مصاب من العسكريين الأميركيين، وذلك ردا على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية ببغداد قبل أيام.

وبحسب بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، فقد تمت إصابة طائرات مسيرة وطائرات مروحية ومعدات حربية أميركية بأضرار جسيمة في قاعدة عين الأسد في العراق​​​.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، وقوع الهجوم قائلا إن "كل شيء على ما يرام. إيران أطلقت صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق"، مضيفا: "يجري تقييم الأضرار والضحايا، كل شيء جيد حتى الآن، لدينا الجيش الأقوى والأكثر جهوزية في العالم بفارق شاسع".

وعلق المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، قائلا إن بلاده "وجهت صفعة للولايات المتحدة اليوم، لكن هذا النوع من العمل العسكري لا يكفي بل يجب على الأميركيين أن يغادروا المنطقة".

ومن جهته توعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماع الحكومة اليوم وبحسب التلفزيون الرسمي، الولايات المتحدة بإنهاء وجودها في المنطقة.

وقال روحاني مخاطبا الولايات المتحدة "لقد قطعتم يد سليماني من الجزع، ونحن سوف نقطع أرجلكم من هذه المنطقة".

ووصف وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد بـ"الانتقام القاسي" لمقتل قائد فيلق القدس، لافتا إلى أن الخطوات المقبلة ستكون متناسبة مع سلوك الولايات المتحدة".

ومن جهته اتهم الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي اليوم، إسرائيل بالتورط في قتل سليماني، قائلا "إسرائيل نأت بنفسها ونحن متأكدين من أن الكيان الصهيوني لم يكن بعيدا عن هذه الجريمة".

وحول إمكانية استهداف إيران الإمارات والسعودية، قال ربيعي "لن نستهدف دول الجوار بل سنستهدف القواعد الأميركية في هذه الدول فقط".

من جانبها، أعلنت القوات المسلحة العراقية أن إيران أخطرت الجانب العراقي قُبيل استهداف قاعدة عين الأسد، فيما أشارت إلى أنه لم ترد أي تقارير عن خسائر في صفوف القوات العراقية أو قوات التحالف حتى الآن.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في بيان اليوم، "بعد منتصف الليل بقليل من يوم الأربعاء الموافق 8/1/2020، تلقينا رسالة شفهية رسمية من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران بأن الرد الإيراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق من دون أن تحدد مواقعها".

وأكد الناطق "لم تردنا لحد اللحظة أية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي ولم تردنا رسميا الخسائر في جانب قوات التحالف".

ولفت إلى أن "القائد العام يتابع التطورات منذ بدء الهجوم والى هذه الساعة ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من أول ضحاياها".

ودعت القوات المسلحة العراقية الجميع إلى ضبط النفس، وقالت "دعونا، وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضية، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين، فيما توعدت طهران، من جهتها، بالرد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لهجمات أخرى.