عبد المهدي وستولتنبرغ يبحثان هاتفيا جهود تفادي نشوب حرب في المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 كانون الثاني 2020ء) بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، وأمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ جهود تفادي نشوب حرب في المنطقة، بعد العملية الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في بغداد الجمعة الماضية.

وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان، اليوم الثلاثاء "تلقى رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي اتصالا هاتفيا من الأمين العام لحلف الناتو السيد ينس ستولتنبرغ"، وإن الجانبين بحثا "الأزمة الحالية وتطوراتها الأمنية وجهود تفادي نشوب حرب في المنطقة وتخفيض التصعيد ونزع فتيل الأزمة وتجنيب شعوب المنطقة والعالم تداعيات الحرب​​​."

وعبّر عبد المهدي "عن اعتزازه بعلاقات التعاون بين العراق وحلف الناتو، وبيان سياسة الحكومة وعلاقاتها المتوازنة، وموقف الحكومة والبرلمان العراقي من تواجد القوات الأجنبية، وقرار انسحابها من العراق وحفظ سيادته".

وأكد ستولتنبرغ "أهمية تطوير علاقات التعاون القائمة بين العراق وحلف الناتو، والرغبة بدعم القوات الأمنية العراقية، وتدريبها ومحاربة داعش [الإرهابي المحظور في روسيا]".

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.

 وكان ستولتنبرغ أعلن أمس الاثنين تعليق مهمة الحلف التدريبية في العراق؛ لضمان حماية وأمن مواطني الحلف على الأرض، مؤكدًا استعداد الحلف للعودة مرة أخرى حين يصبح الوضع آمنًا.

وكان البرلمان العراقي وافق أمس الأول الأحد، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإلغاء طلب المساعدة المقدم من بغداد للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بهدف محاربة الإرهاب.