نصر الله: الجيش الأميركي هو الذي سيدفع ثمن اغتيال سليماني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2020ء) أكد الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر االله أن الجيش الأميركي هو الذي سيدفع ثمن اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مشيراً إلى أنه "حين يعود الجنود والضباط الأميركيون بالنعوش" سيعلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه خسر العراق.

وقال نصر الله، خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" لسليماني والمهندس في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الأحد "الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس" كانا يعشقان ويتوقان للشهادة وخصوصاً في السنوات الأخيرة"​​​.

وأضاف نصر الله "الشهادة مشروع شخصي والشهداء يريدون للأمة العزة والمنعة أما على المستوى الشخصي فالشهادة مشروعهم الشخصي".

وتابع نصر الله "أقصى ما يملكه عدونا هو أن يقتلنا وأقصى ما نتطلع إليه هو أن نُقتل في سبيل الله، فنحن لا نهزم، وعندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر أيضاً"، مشدداً على أن "يوم استشهاد القائدين وصحبهما يوم لانتصار المقاومة".

ولفت نصر الله إلى أن "أميركا تبنت العملية من مستويات عدة، وبالتالي فنحن لسنا أمام عملية مبهمة ومجهول فاعلها، بل أمام جريمة واضحة وصارخة بعدما أمر الرئيس الأميركي جيشه بتنفيذ الاغتيال".

وأشار نصر الله إلى أن "فشل كل محاولات الاغتيال السابقة للحاج قاسم دون بصمة دفعهم (الأميركيين) إلى الاغتيال المكشوف والعلني"، لافتا "الأوضاع التي تعيشها منطقتنا وصولا إلى تطورات العراق والانتخابات الأميركية هي سبب في الاغتيال"، موضحاً أن "ترامب كان لثلاث سنوات أمام فشل كامل".

وأوضح "لقد خرج ترامب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات وقام بمحاولات الحصار والعزل والرهان على الأزمة الاقتصادية والدفع باتجاه الفتنة لكن فشل كل ذلك"، لافتا ًإلى أن "كل سياسة ترامب كانت أن يأتي بإيران إلى طاولة المفاوضات، لكن ستنتهي ولايته ولن تذهب إيران إليه ولن يتلقى اتصالا هاتفيا".

وأشار نصر الله أيضاً إلى أن "كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعاً، وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل، كما أن المشروع الأميركي فشل في سوريا".

وأضاف "ترامب كان يقول أنه لا توجد في العراق دولة، ونحن نسيطر على حقول النفط من خلال إرسال قوات عسكرية ثم نستخرج النفط ونبيعه للعالم".

وأضاف نصرالله "نحن على مشارف انتصار استراتيجي في المنطقة، ولا ننهزم بسقوط قائد من قادتنا، بل نحمل دمهم وأهدافهم ونمضي إلى الأمام بإرادة وإيمان وعشق للقاء الله كعشق قاسم سليماني".

وأكد نصر الله أن "الرد هو في القصاص العادل ويجب أن يتعرض مرتكب الجريمة للعقاب"، مشدداً على أن "هذه الجريمة مرتكبها واضح ويجب أن يتعرض للعقاب".

وأوضح أنه "لو قامت أميركا بقصف هدف ايران في ايران أو شخصية ايرانية مغايرة كان الأمر يهم ايران فقط، لكن قاسم سليماني ليس شأنا إيرانياً بل يعني محور المقاومة ويعني الأمة وهذا لا يعفي المحور من المسؤولية".

وأكد نصر الله أن "القصاص العادل يعني الوجود الأميركي في منطقتنا"، مؤكداً أنه "لا توجد أي شخصية أميركية توازي قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وحذاء قاسم سليماني يساوي رأس ترامب".

وشدد نصر الله على أن "الجيش الأميركي هو من قتل، وهو من سيدفع الثمن"، محذراً من أن "القواعد العسكرية الأميركية والبوارج العسكرية الأميركية وكل ضابط وجندي أميركي على أرضنا وفي منطقتنا" سيكون هدفاً للرد على الاغتيال.

وقال نصر الله أن "هذا لا نعني به الشعب الأميركي على امتداد منطقتنا، فهناك مواطنون أميركيون لا ينبغي المس بهم"، معتبراً أن "المس بالمواطنين الأميركيين يخدم سياسة ترامب ويجعل المعركة مع الإرهاب".

وشدد نصر الله على أن "الأميركيين سيخرجون مذلولين ومرعوبين كما خرجوا في السابق"، مؤكداً أن "الاستشهاديون الذين أخرجوا أميركا من منطقتنا في السابق موجودون وأكثر بكثير من السابق".

وختم نصر الله بالقول إنه "حين يعود الجنود والضباط الأميركيين بالنعوش سيعلم ترامب أنه خسر العراق".