بغداد تستدعي السفير الأميركي على خلفية استهداف سليماني والمهندي وقوات الحشد الشعبي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2020ء) استدعت الخارجية العراقية السفير الأميركي لدى بغداد ماثيو تولر للاحتجاج على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت قوات الحشد الشعبي في القائم قبل نحو أسبوع، وكذلك الضربات التي استهدفت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندي قرب مطار بغداد فجر الجمعة الماضية ما أسفر عن مقتلهما.

وذكر بيان صادر عن الخارجية العراقية اليوم الأحد "استدعت وزارة الخارجيّة سفير الولايات المتحدة الأميركيّة لدى بغداد ماثيو تولر، الذي التقى الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية السيد عبد الكريم هاشم مصطفى، على خلفيّة الضربات الجوّية التي تعرَّضت لها القطعات العراقيّة في القائم، وما أسفر عنها من سُقُوط ضحايا بين شهيد وجريح، وكذا الضربة الجوّية التي استهدفت قيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى مع مرافقيهم في الاراضي العراقية، والتي نتج عنها استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ الشهيد جمال جعفر محمد (أبو مهدي المهندس)، مع ثلة من الشهداء من ا

لقيادات العراقية والصديق"​​​.

وأضاف البيان "أكّد الوكيل الأقدم على إدانة العراق لهذا العمل الذي يُمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ولجميع الأعراف والقوانين الدوليّة التي تنظم العلاقات بين الدول، ومنع  استخدام أراضيها في تنفيذ اعتداءات على دول الجوار"، كما شدّد على أنّ "ما حدث من اعتداءات يُخالِف ما تمّ الاتفاق عليه من مهامّ للتحالف الدوليّ الذي ينحصر بمُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ وتدريب القوات الأمنيّة العراقيّة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وإشرافها".

وأكد البيان "تعتبر وزارة الخارجيّة هذه العمليّات العسكرية غير المشروعة التي نفذتها الولايات المتحدة إعتداءً وعملاً مُداناً يتسبّب في تصعيد التوتر بالمنطقة في الوقت الذي ينبغي أن تتعاون الإدارة الأميركية مع العراق في خفض التوتر الأمنيّ، وحلحلة الأزمات التي تُعاني منها المنطقة".