العراق..حداد على سليماني وكتائب حزب الله تطلب من الأمن الابتعاد عن القواعد الأميركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2020ء) أعلن العراق، مساء اليوم السبت، حدادا لمدة 3 أيام على أرواح نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اللذان قضيا في غارة أميركية ببغداد أمس الجمعة، فيما دعت كتائب حزب الله القوات الأمنية للابتعاد عن مواقع القوات الأميركية، فيما يبدو تلميحا لاستهدافها.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد عادل عبد المهدي يوجه بإعلان حالة الحداد على أرواح الشهداء، لمدة ثلاثة أيام واعتبارا من اليوم السبت".

فيما قال بيان لكتائب حزب الله، أحد مكونات الحشد الشعبي العراقي، "على الأخوة في الأجهزة الأمنية العراقية الابتعاد عن قواعد العدو الأميركي لمسافة لا تقل عن 1000 متر ابتداء من مساء يوم غد الأحد". ونقل عن قائد العمليات الخاصة للكتائب أن "على قادة الأجهزة الأمنية الالتزام بقواعد السلامة لمقاتليهم وعدم السماح بجعلهم دروعا بشرية للصليبيين الغزاة"، على حد تعبيره.

جاء ذلك فيما سقطت عدة قذائف على المنطقة الخضراء ببغداد وقاعدة تضم قوات أميركية بمحافظة صلاح الدين.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي بـ "سقوط عدد من الصواريخ استهدفت ساحة الاحتفالات [وسط المنطقة الخضراء] ومنطقة الجادرية ببغداد، وقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون خسائر بشرية، كمعلومات أولية".

وكان محيط السفارة الأميركية قد شهد احتجاجات من جانب أنصار الحشد الشعبي احتجاجا على غارة أميركية الأسبوع الماضي على مواقع لكتائب حزب الله على الحدود مع سوريا، قتل فيها 25 من عناصر الحشد.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فجر أمس الجمعة، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال. وكانت واشنطن قد اتهمت سليماني، الذي تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.