القاهرة وبيروت تعربان عن قلقهما إزاء التطورات في المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 كانون الثاني 2020ء) أعربت مصر عن قلقها إزاء التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، داعية لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد، عقب العملية الأميركية التي أسفرت عن اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد، فجر اليوم الجمعة، فيما اعتبرت الخارجية اللبنانية العملية تصعيدا خطيرا.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية "بقدر كبير من القلق، تتابع وزارة الخارجية التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، والتي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ولهذا فإن مصر تدعو لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد"​​​.

وأضافت الخارجية المصرية أنها ترى "أن احتواء الموقف يتطلب الوقف الفوري لكافة أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية، والتي لم تؤد سوى لإذكاء الفرقة والتوتر بين أبنائها التواقين إلى السلام والاستقرار".

وفي سياق متصل، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن إدانته لمقتل سليماني والمهندس، مقدمًا التعزية في مقتلهما لكل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس العراقي برهم صالح.

وقال عون، في تغريدة على موقع "تويتر" "الرئيس عون أبرق للرئيس حسن روحاني مديناً ومعزياً بجريمة اغتيال اللواء سليماني، كما أبرق إلى الرئيس العراقي (برهم صالح) مديناً ومعزياً باغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي (أبو مهدي المهندس)".

واعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس تصعيدا خطيرا من شأنه زيادة التوتر في المنطقة.

وقالت الخارجية اللبنانية في بيان "ننظر بقلق إلى ما حصل في  بغداد  فجر اليوم"، ومعتبرة أنها "انتهاك لسيادة العراق وتصعيد خطير ضد إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة".

وأكد البيان "لبنان يشجع دوماً على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة لحل المشاكل بدلاً من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية".

ودعا لبنان إلى "تجنيب المنطقة تداعيات الاغتيال وإبعاد لبنان عن انعكاسات هذا الحادث الخطير لانه أحوج ما يكون إلى الاستقرار الأمني والسياسي لتأمين خروجه من  الأزمة  الاقتصادية والمالية ‏الخانقة"، متقدمة بالتعزية لإيران وللعراق.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فجر اليوم أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وأدانت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العملية الأميركية، معتبرة إياها "حادثا غادرا وجبانا نفذته الطائرات الأميركية".

وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".