وزير الخارجية الأميركي:مليشيات تابعة لإيران تهدد سفارتنا ببغداد وقادرون على حماية مواطنينا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2019ء) اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مجموعات مدعومة من إيران بتهديد سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وذلك بالتزامن مع احتجاجات أمام السفارة الأميركية في بغداد، للاحتجاج على قصف أميركي استهدف مواقع للحشد الشعبي الأحد الماضي.

وقال بومبيو، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، اليوم الثلاثاء إن "الولايات المتحدة ردت بشكل دفاعي على الهجوم الذي شنته ميليشيات تابعة لإيران على قوات التحالف وأدى إلى مقتل مواطن أميركي وجرح جنود أميركيين وعراقيين​​​. والآن، مجموعات مدعومة من إيران تهدد سفارتنا في بغداد".

وأضاف "تحدثت مع رئيس الوزراء (في حكومة تسيير الأعمال عادل عبد المهدي) والرئيس العراقي (برهم صالح) للتأكيد على التزامهم بحماية الأفراد والممتلكات الأميركية".

وذكر بيان صادر عن الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن "بومبيو تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والرئيس برهم صالح، وأخبرهما بوضوح أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها الموجودين في العراق".

ويتظاهر العشرات منذ صباح اليوم الثلاثاء أمام مقر السفارة الأميركية في بغداد، احتجاجا على قصف أميركي استهدف مواقع لقوات الحشد الشعبي قبل يومين.

وأعلن الحشد الشعبي العراقي إصابة أكثر من 62 من المحتجين أمام السفارة الأميركية في بغداد، جراء إطلاق أمن السفارة الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الرافضين للقصف الأميركي لمقار الحشد الشعبي.

وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إيران بتديبر هجوم على السفارة الأميركية في بغداد، محملًا إياها مسؤولية أي تصعيد، ومطالبًا السلطات العراقية بالاضطلاع بمسؤوليتها لحماية مبنى السفارة.

وكتب ترامب، في تغريدة على تويتر، "إيران قتلت مقاولًا أميركيًا، وأصابت العديد، ما دفعنا للرد على تلك الهجمات بقوة وسوف نفعل ذلك دائمًا. الآن إيران تدبر هجومًا على السفارة الأميركية في العراق. سوف يتحملون المسؤولية الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة".

وطالب رئيس عبد المهدي، في بيان، المحتجين من أنصار الحشد الشعبي بمغادرة محيط السفارة الأميركية، مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات.

وجاء في البيان "المراسم المهيبة لتشييع الشهداء جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الحكومة العراقية، لذلك نطلب من الجميع المغادرة فورا بعيدا عن هذه الأماكن".

وحذر البيان من أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية، وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".

وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي طال قوات التحالف الدولي في العراق، معربًا عن قلقه إزاء الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في بغداد.

وقال الناطق باسم مفوضية الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في سلسلة تغريدات على تويتر اليوم الثلاثاء "الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على قوات التحالف الدولي بالعراق. نعبر عن تعازينا لعائلات الضحايا والحكومة العراقية والولايات المتحدة".

وأضاف "الاتحاد الأوروبي قلق أيضًا بشأن الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد"، مؤكدًا أن من واجب السلطات العراقية حماية البعثات الدبلوماسية".

وأعلن العراق، اليوم الثلاثاء، الحداد على ضحايا قصف أميركي لمقار لقوات الحشد الشعبي في منطقة القائم بمحافظة الأنبار غربي البلاد، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات مساء الأحد الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، جوناثان هوفمان، في بيان على موقع الوزارة، "ردا على هجمات حزب الله المتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف، شنت القوات الأميركية ضربات دفاعية دقيقة ضد 5 منشآت تابعة له في العراق وسوريا".

وأضاف البيان أنه "تم استهدفت ثلاثة مواقع لحزب الله (العراقي) في العراق وموقعين في سوريا".

وأوضح البيان أن "حزب الله (العراقي) استهدف،ـ في وقت سابق، قاعدة عراقية بـ 30 صاروخا ما أسفر عن مقتل مواطن أميركي وإصابة 4 أميركيين آخرين و2 من قوات الأمن العراقية".

وتتهم الولايات المتحدة الأميركية، فصائل من الحشد الشعبي، موالية لإيران بتنفيذ الهجمات التي تستهدف قواعدها العسكرية في الأراضي العراقية.

ويقع قضاء القائم في غربي الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها نحو ثلث مساحة العراق، غرباً، بمحاذاة الحدود السورية.