اللجنة العراقية الأردنية المشتركة تبحث الإشكالات الإجرائية بالملفات الاقتصادية بين البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2019ء) وقّع وزير الصناعة الأردني، طارق الحموري، ونظيره العراقي، صالح الجبوري، اليوم الخميس، محضر اجتماع اللجنة الأردنية العراقية المشتركة في العاصمة عمان.

ورغم أن الاجتماعات لم تتضمن توقيع اتفاقيات بعد بين البلدين إلا أن الحموري تحدث في تصريحات للصحافيين أنه ما تم خلال الأيام القليلة الماضية واليوم، هو بحث الإشكالات الإجرائية والأمور العالقة إجرائيا، التي بحاجة إلى المزيد من المتابعة من كلا الجانبين في مختلف الملفات بما فيها الملفات الخدمية​​​.

وقال الحموري في تصريحات للصحافيين في ختام توقيع محضر اجتماع اللجنة الأردنية العراقية المشتركة الثامنة والعشرين "اليوم كان هنالك اجتماع استكمالا للاجتماعات التي تمت خلال الأيام الماضية في أعمال اللجنة الأردنية العراقية [المشتركة] . هذه اللجان دورها يأتي للتنسيق بين الجهود المختلفة في الملفات المختلفة في الصناعي في التجاري في الاقتصادي في الخدمة، ونقوم بمتابعة كافة هذه الملفات".

وأضاف "خلال الأيام القليلة الماضية واليوم ما تم هو بحث الإشكالات الإجرائية والأمور العالقة إجرائيا، التي بحاجة إلى المزيد من المتابعة من كلا الجانبين، وليس فقط بالملف الصناعي أو التجاري، [بل] بمختلف الملفات بما فيها الملفات الخدمية، لأن دور هذه اللجنة أن تبحث ملفات كافة الدوائر والوزارات في كلا الجانبين، سواء أكانت تعليمية أو صحية أو تجارية أو خدمية للعمل على تعزيزها والسير بها خطوات أسرع".

وكان من الملفت أنه لم يتم الإعلان عن توقيع اتفاقيات أو مذكرات تفاهم خلال اجتماعات هذه اللجنة، لكن مصدراً صرح لوكالة "سبوتنيك" أنه تم "الاتفاق على عدة مذكرات تفاهم، لكن لم يتم توقيعها وتم إرجاؤها إلى اجتماعات مقبلة".

وردا على سؤال وكالة "سبوتنيك" فيما إذا كان الأردن ينتظر من العراق أن يقدم خطوات نحوه في بعض الاتفاقيات؟ قال الحموري "كلانا ينتظر من بعضنا البعض المتابعة الحثيثة على الملفات الإجرائية التفصيلية. في بعض الأحيان كانت هنالك إجراءات غير مقصودة تشكل معيقا، وهي إجراءات غير مقصودة تظهر معنا في التطبيق العملي للاتفاقيات على أرض الواقع، ولذلك كان هنالك تواصل دؤوب وعمل حثيث لضمان أن تحل هذه الإشكاليات، وتم حل عدد كبير من هذه الإشكاليات".

وأكد "هذا عمل مستمر لا ينتهي في يوم وليلة، هذا عمل مستمر على مدار الساعة، طموحنا أن نرى إنجازات أكبر وأكبر لكلا الجانبين على أرض الواقع، بما يعود بالفائدة على الشعبين".

من جهته قال الجبوري في الجلسة الختامية والسابقة لتوقيع محضر اجتماع اللجنة "في طبيعة العمل يمكن أن تكون هنالك مشاكل، يمكن أن نتداركها في المستقبل إن شاء الله بالتعاون مع بعضنا في لقاءاتنا ومع الود الذي نحمله لبعضنا".

وأكد "وإذا كانت هنالك إخفاقات في جانب، فإن الصورة بيضاء في جوانب أخرى إن شاء الله، ما نحاول أن نصل إلى تطبيق هذه المذكرات التي وقعت ما بين العراق والأردن، لتكون خير نموذج لتطبيقها على واقع الأرض".

وقال بأنه تكلم مع نظيره الأردني "بخصوص المدينة الصناعية إضافة إلى مواضيع النفط والطاقة والنقل وإن شاء الله هي في طريقها إلى الحل، وأعتقد خير مثال لهذه الرؤيا والوضوح والعلاقات الوشيجة بين البلدين" وأضاف بأنه تم تبليغهم اليوم من سفيري البلدين بأن الأمور لهذه "المذكرة تسير في الطريق الصحيح واختلفت عما كانت عليه قبل شهرين" واصفا ذلك بالأمر "المفرح للبلدين" وأضاف "نشعر أن هنالك إنجازاً واقعياً حدث على الأرض، إلا أنه لم يصل إلى مستوى الطموح، نحاول في الأيام القريبة تبادل زيارات الوفود، سواء أكان ما يتعلق بالتبادل التجاري أو زيارتكم المرتقبة".

وكشف الحموري أن زيارته إلى العراق ستكون في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، لكن التاريخ لم يحدد بعد.