المالكي : اذا اندلعت الحرب بين ايران وامريكا فالعراق لا يستطيع ان لا يكون طرفا فيها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 يوليو 2019ء) أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ، مساء أمس، أن العراق لا يستطيع أن لا يكون طرفا في الحرب إذا ما اندلعت بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، فيما أشار إلى أن العراق سيكون بالضد من الحرب وضد من يقوم بها إذا كانت تخدم اسرائيل .

وقال المالكي في مقابلة مع قناة " السومرية " " من خلال المتابعة والقراءة أصبحت تبتعد الحرب ، اقتربت وكادت أن تقع لكنها عادت مرة اخرى وابتعدت ، اقترابها وابتعادها قائم على أساس قراءة مدى قدرة إيران على رد الفعل " ، لافتا إلى أن " إيران استطاعت أن تثبت من خلال ما عرضته من قوات وصلابة إرادة والمعركة الآن بين أمريكا وايرن هي معركة إرادات في الدرجة الاولى ، وكانت إرادة ايران قوية وقدرة إيران كما قال عنها استراتيجيون أنها قوة حقيقية قادرة على الرد "​​​.

وتابع المالكي " النقطة الأخرى الرد الإيراني سيطال دول الخليج إضافة إلى انه يطال القواعد الأمريكية سيطال دول الخليج أيضا، أضافه إلى هذا أن الرد الذي سيصاحب أي ضربة على إيران هو الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل سواء كان من حزب الله أو سوريا أو أي بلد اخر لذلك هذه القراءة عن تداعيات الحرب وانتشارها في المنطقة التي لا تتحمل أن تحدث فيها حرب محدودة مع إيران وتنتهي بدون أن تتوسع ، واحد زعماء دول المنطقة قال إذا حصلت الحرب سنعود صحراء ، هذه الرؤية عند بعض الرؤساء والقادة في المنطقة بدأت تضغط على الادارة الامريكية ".

وبين المالكي ان " العراق بطبيعة الحال هو حذر من ان الحرب اذا وقعت فان العراق سيكون ساحة حرب ، وكلما قلنا ان رد الفعل الايراني سيطال دول الخليج ايضا سيطال العراق ، هناك منشآت ومصالح امريكية ومصالح لدول اخرى تحسب حساب انها في الركب الامريكي هذه ايضا سيطالها "، وأكد ان " العراق سياسته في الدرجة الاولى ان يكون وسيطا ولا يكون طرفا ولكن اذا حصلت الحرب فالعراق لا يستطيع ان لا يكون طرفا في هذه المعركة ، طرف مدافع عن نفسه ".

وقال المالكي ان " العراق لا يقبل بالحرب كما هذه الدول التي تحدثنا عنها ، العراق يرفض الحرب على ايران ولا يوجد لها مسوغ ولا يوجد لها مبرر وموقف العراق في القمة العربية واضح حينما رفض الانسجام مع البيان الذي اصدرته الجامعة العربية او القمة العربية ضد ايران "، واضاف " انا اقول خارج هذه السياقات القانونية ، حينما تكون الحرب دوافعها غير واضحة ومبرراتها غير واضحة وادعاءات الملف النووي غير واضحة بل روسيا والصين ودول اوربية اخرى يقولون ان ايران التزمت بالاتفاق النووي فعلى ماذا الحرب ؟ من اجل مصلحة اسرائيل ؟ اذا كانت الحرب هدفها في الاخير ان ايران لم

ترتكب مخالفة نووية وان اسرائيل هي من تدفع بالمنطقة الى الحرب قطعا اننا سنكون ضد الحرب هذه وضد من يقوم بها لأنها ستخدم عدو لنا في المنطقة وهو اسرائيل" .

من جهة اخرى ، رفض المالكي دمج قوات الحشد الشعبي في قوات الجيش والشرطة العراقية .

وقال ان " التحديات الامنية الموجودة تستلزم ان يبقى الحشد الشعبي بتجربته بسلاحه بتضحيته لمواجهة هذه التحديات سيما اذا صاحبت التشنجات والتوترات التي تعيشها المنطقة ، انا لست مع فكرة ان يندمج الحشد ويذوب في الجيش والشرطة "وانما ان يبقى جهاز مع ضرورة اجراء بعض الاصلاحات وعمليات تنظيم عليه" .