العراق لا يقيم علاقات مع إسرائيل ولم يتخل يوما عن رفضه لكافة أشكال التطبيع - الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 يوليو 2019ء) أكد العراق أنه لا يقيم أي علاقات مع إسرائيل وأنه ملتزم بمبدأ المقاطعة ولم يتخل يوما عن موقفه الرافض لكل أشكال التطبيع.

وقالت الخارجية العراقية، في بيان صادر اليوم السبت عن الناطق باسمها أحمد الصحاف، "نجدد التأكيد أن موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربية، وإننا لا نقيم أية علاقات مع دولة الاحتلال، وملتزِمون بمبدأ المقاطعة"​​​.

وأضافت الخارجية "لطالما كان العراق في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وعلى طول التاريخ داعماً للقضيّة الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في نضاله، والدفاع عن حقوقه، ولم يتخل يوماً واحداً عن موقفه، الرافض لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض والذي يقتل، ويهجر، ويدمر حياة الإنسان ظلماً وعدوانا"ً.

وأوضحت الخارجية "تناقلت وسائل الإعلام تصريحات غير مناسبة على لسان السفير العراقي في واشنطن، ويهم وزارة الخارجية أن توضح أنّ الدول ووسائل الإعلام تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية، والتي غالباً ما تمثل محوراً أساسياً في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها ممثلونا ووفودنا في الخارج. ويحصل أحياناً اجتزاء، أو نقص تعبير يقع فيه البعض يُشوّه موقف العراق المبدئي".

ونقلت وسائل إعلام عن السفير العراقي لدى واشنطن قوله في ندوة مصورة، الخميس الماضي، إن "هناك أسبابا موضوعية لقيام علاقات بين العراق وإسرائيل، وهناك جالية عراقية مهمة في إسرائيل، ولا زالوا معتزّين بصفاتهم العراقية"، متابعا "التكنولوجيات التي تخص المناطق الصحراوية، مثل الزراعة في مناطق بها شح للمياه، فالإسرائيليون متفوقون فيها..".

وأضاف السفير العراقي "الأسباب الموضوعية وحدها ليست كفاية، وهناك أسباب معنوية واعتبارية لا تسمح لنا بأن نتواصل مع إسرائيل".

وكانت بغداد أعلنت رفضها حضور ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي أقيمت في البحرين برعاية أميركية الشهر الماضي، مؤكدة تمسكها بموقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية.

وأعلنت كل من واشنطن والمنامة في بيان مشترك عقد ورشة اقتصادية في المنامة يومي 25 و26 حزيران/يونيو للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، ما اعتبره مراقبون بمثابة خطوة أولى لتنفيذ خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".