خارجية العراق لسبوتنيك: المنطقة لا تحتمل تصعيد والعراق ملتزم الحياد في أزمة واشنطن وطهران

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يونيو 2019ء) أكد الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية احمد الصحاف ،اليوم الجمعة، أن المنطقة لا تحتمل أي تصعيد ، فيما أشار إلى ان العراق ملتزم بالحياد الايجابي في الازمة بين طهران وواشنطن .

وقال الصحاف في حوار مع وكالة "سبوتنيك" " كمتحدث باسم وزارة الخارجية ارى امكانية ايجاد صيغ توافقية للتقاطع والتصعيد المعلن الان ، يجب ان يمر هذا التقاطع الان بين الطرفين ضمن صيغ توافقية تؤمن للأطراف مصالحها وينعكس هذا التامين للمصالح على امن واستقرار المنطقة ، لان كل الاطراف يدركون ان المنطقة لا تحتمل اي تصعيد وان المنطقة للتو أخذت تتعافى من عصابات داعش الارهابية" ​​​.

واضاف "نحن ننتهج رؤية معتدلة ومتوازنة مفادها اننا ندعم مسارات الاستقرار والتوازن والجهود المفضية والمؤدية الى ذلك " ، لافتا الى ان "العراق يتمتع بعلاقة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية ، وكذلك يحظى بعلاقة استراتيجية وتاريخية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية الجارة "، مؤكدا ان "هذا الموقع من العلاقة يتيح للعراق ان يكون منصة لرسائل مرنة ومتوازنة بهدف امن واستقرار المنطقة ، ونحن في اطار هذا التصعيد ملتزمون بالحياد الايجابي" .

وحول الموقف العراقي الأخير في القمة العربية تجاه التصعيد ضد ايران ، وما اذا كان قد ترتب عليه اي موقف امريكي او خليجي رافض للموقف العراقي ، بين الصحاف انه "لم يترتب اي موقف ، والموقف العراقي واضح لكل الدول في هذا الشأن وهو محط تقدير واحترام منها ، والعلاقات العراقية الخليجية جيدة جدا وهي في تطور مستمر" .

وبشأن ابرز ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين العراقي والكويتي خلال زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى بغداد ، اوضح الصحاف ان " زيارة امير الكويت زيارة تاريخية ، وتعبر عن عمق العلاقة بين العراق والكويت ، وقد شهدت الزيارة الحديث عن عدة ملفات تربط البلدين الشقيقين وخاصة تفعيل مقررات مؤتمر المانحين لإعادة اعمار العراق الذي عقد في الكويت ،اضافة الى تعزيز موضوع الامن بين البلدين بما يخدم امن المنطقة ، والاتفاق على ضرورة تهدئة الامور في هذه المنطقة".

وفيما يتعلق بالملف السوري ، وامكانية حصول اجماع دولي وعودة للتعامل مع النظام السوري الحالي سيما بعد انتهاء مرحلة داعش هناك بين الصحاف ان "العراق داعم لاستقرار الاوضاع في سوريا الدولة الجارة ، وهو داعم لعودة سوريا الى الجامعة العربية التي يجب ان تكون جامعة لكل العرب" .