كردستان العراق تنتخب رئيس الإقليم الثلاثاء المقبل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 مايو 2019ء) يعقد برلمان إقليم كردستان العراق جلسة الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس للإقليم، وهو المنصب الشاغر منذ استقالة الرئيس السابق، مسعود بارزاني، في 2017.

وأفادت قناة "إن آر تي تي في" الكردية، نقلا عن بيان للبرلمان، أنه "حدد برلمان كردستان الثلاثاء المقبل موعدا لعقد جلسة انتخاب رئيس الإقليم"​​​.

وأعلن برلمان كردستان، الأحد الماضي، أسماء خمسة مرشحين لرئاسة الإقليم، أبرزهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نيجيرفان بارزاني.

ويتم انتخاب رئيس الإقليم بالتصويت العلني في برلمان كردستان، ويتعين على المرشح الفائز الحصول على أصوات 56 نائباً ليصبح رئيساً للإقليم، بحسب الموقع.

ووافق برلمان كردستان مؤخرا بأغلبية الأصوات على مشروع قانون إعادة تفعيل مؤسسة الرئاسة.

وجرت انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق في أيلول/سبتمبر الماضي، وعقد أولى جلساته في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، إلا أن النواب فشلوا في انتخاب رئيس له منذ ذلك الوقت.

وشهدت الدورة السابقة للبرلمان جدلا واسعا بعد استئناف أعماله أواخر تموز/يوليو 2017، بعد نحو عامين من تعطيل جلساته، وكانت أولى قراراته الموافقة على قانون إجراء الاستفتاء على الاستقلال عن العراق في 25 أيلول/سبتمبر من نفس العام، مما أحدث فجوة كبيرة في العلاقة مع بغداد.

وبعد إجراء الاستفتاء والإعلان عن موافقة غالبية الناخبين للاستقلال، اتخذت الحكومة الاتحادية عددا من الإجراءات ضد الإقليم، أبرزها حظر الملاحة الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، وغيرها من الأمور التي اعتبرها حكومة الإقليم "تعسفية".

ويتكون برلمان الإقليم من 111 مقعدا، تخصص 11 منها للمكونات العرقية والدينية، بينما تتنافس الأحزاب السياسية المختلفة على 100 مقعد.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كردستان أعلنت فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ45 مقعدا بالانتخابات التي أجريت في أيلول/سبتمبر الماضي، مما يعزز سيطرته على المشهد النيابي، بينما جاء أبرز منافسيه وهو الاتحاد الوطني الكردستاني تاليا بـ21 مقعدا فقط، بينما حصلت حركة التغيير على 12 مقعدا، و8 مقاعد لحراك الجيل الجديد، و7 مقاعد للجماعة الإسلامية، و5 مقاعد لقائمة "نحو الإصلاح".

واقتصرت انتخابات برلمان الإقليم على ثلاث محافظات فقط، هي أربيل ودهوك بالإضافة إلى السليمانية، ولم تجر الانتخابات في محافظة كركوك، وسنجار وما جاورها بعدما فرضت القوات الاتحادية سيطرتها على هذه المناطق في أعقاب الاستفتاء المثير للجدل.