الرئيس التركي يزور العراق أواخر العام للمشاركة بأعمال مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 أبريل 2019ء) أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأحد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة العراق أواخر العام للمشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم عقب لقائهما في بغداد وبحسب وكالة الأناضول، إنه "تناول مع نظيره العراقي العلاقات الثنائية من كافة جوانبها، وتبادلا وجهات النظر حيال قضايا إقليمية"، مشددا "على أنهما سيواصلان العمل معا للارتقاء أكثر بالعلاقات الثنائية"​​​.

وتابع أنه ونظيره العراقي "يعملان معا على تطبيق القرارات المتخذة، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس العراقي، برهم صالح، إلى أنقرة العام الحالي".

وقال وزير الخارجية التركي "سنكون سعداء باستضافة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في تركيا، خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن الرئيس أردوغان سيزور العراق أواخر العام للمشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، لافتاً إلى أنه استعرض ونظيره العراقي التحضيرات الأولية لهاتين الزيارتين.

كما أعرب تشاووش أوغلو عن أمله أن يلعب العراق الذي يعد أحد الدول الهامة في المنطقة، "دورا بناءً في الشأن السوري".

كانت روسيا وتركيا وإيران، قد اتفقوا يوم الجمعة، على دعوة العراق ولبنان للمشاركة في مباحثات أستانا حول سوريا كمراقبين.

ومن جانبه أشاد الحكيم، حسب بيان صادر عن الخارجية العراقية، بـ "المستويات المتميِّزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائيَة في شتى المجالات في ظلِ الحرص المتبادَل على ترسيخ أطر الشراكة بما فيه خير، ومصلحة الشعبين الصديقين".

ودعا الحكيم إلى "مساهَمة الشركات التركيّة في إعادة إعمار المناطق المحرَرة، ولاسيما البنى التحتـيّة؛ لتأمين عودة العوائل النازحة إلى مناطق سكناها، وضرورة تفعيل القرض الائتماني الذي قدّمته تركيا إلى العراق في مُؤتمَر إعادة إعمار العراق في الكويت".

وتابع البيان أن المناقشات عكست "إدراكاً مُشترَكاً لحجم التحدِّيات التي تُواجه المنطقة، وتوافقاً في الرُؤى حول الدفع بمسار العمل الثنائيِّ في مُواجَهة التحدِّيات كافة بما يُرسِّخ من دعائم الأمن، والاستقرار بالمنطقة".

وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا بسبب مواصلة الجيش التركي عملياته؛ لملاحقة المسلحين الأكراد في شمالي العراق، ما يعتبره الأخير انتهاكا لسيادته الوطنية.

وبالإضافة إلى استهداف الأكراد في شمالي العراق، تعتزم أنقرة إنشاء سد "أليسو" الكبير على نهر دجلة، ما قد يحرم العراق من حصته المائية، بالإضافة إلى ظهور آثاره السلبية على المياه في بغداد والموصل.