سياسات حكومات العراق والأحزاب السياسية تسببت بتهميش العمال وتفاقم البطالة – نقابي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أبريل 2019ء) نزار عليان- اتهم النقابي، وأحد أعضاء الوفد العراقي إلى مؤتمر العمل العربي بالقاهرة، محمد عذاري، الحكومة والأحزاب السياسية في العراق بمفاقمة أوضاع العمال في البلاد، عبر تهميشهم واستبدالهم عمالة وافدة من دول جنوب شرق آسيوية، ومن إيران أيضا.

وقال عذاري، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة، اليوم الاثنين، "البطالة حالة سلبية موجودة على مستوى العالم العربي، وتتفاقم خصوصا بالعراق، والكثير من الشباب العراقي أصبح بلا عمل، رغم وجود العديد من الفرص​​​. السياسيات الحكومية، والأحزاب الكثيرة بالعراق، عملت في الآونة الأخيرة على استقدام العمالة الأجنبية، وخاصة من دول جنوب شرق آسيا، وفي الفترة الأخيرة من إيران، ما أدى إلى تهميش أصحاب الشهادات العليا والمتوسطة، وكذلك العمال".

وأضاف، "لكننا في الاتحاد العام لنقابات عمال العراق، نسعى مع الحكومة الجديدة للحد من عمليات استقدام العمالة من خارج البلاد، وخاصة أنها أصبحت بصورة غير طبيعية".

وحول إمكانيات فتح فرص عمل واعدة، ضمن برنامج إعادة إعمار العراق، أوضح النقابي العراقي بأن عمليات إعادة الإعمار موجودة، لكن بشكل محدود، وتعاني مدن غنية بالثروات الطبيعية من البطالة، مثلثها مثل المدن الأخرى.

وتابع قائلا، "على الرغم من أن البصرة من المناطق المستقرة، وفيها منابع النفط بجنوب العراق، إلا أنها أيضا تعاني من مشكلة البطالة والعمالة الأجنبية، وذلك بسبب سياسات الأحزاب الكثيرة، التي لا داعي لوجودها، ومن هب ودب يقوم بتشكيل حزب"، على حد تعبيره.

ولفت عذاري إلى أن مشكلة تفاقم البطالة موجودة في القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدا أن كل مناطق العراق، من شماله إلى جنوبه، تعاني من هذه الآفة.

وأعرب عذارى عن أمله بأن تولي رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، يمكن أن يسمح بوجود خطط جديدة لحل مشكلات العمل والعمال في البلاد، خاصة وأنه يولي تطوير الاقتصاد أهمية كبيرة.

وتتوالى فعاليات مؤتمر العمل العربي في العاصمة المصرية، والذي انطلق، بحضور وزراء ومسؤولين حكوميين، وكذلك ممثلين عن النقابات العمالية العربية وعن القطاع الخاص، وأيضا مختصين في مجال التنمية الاقتصادية؛ ويناقش التحديات أمام فرص العمل ووظائف المستقبل.

ويستعرض المشاركون، طيلة فترة فعاليات المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 21 نيسان/أبريل الجاري، هموم قطاع العمل في الدول العربية، ومتطلبات التنمية المستدامة؛ وكذلك تعزيز دور الاقتصاد الأزرق في دعم فرص التشغيل، لاسيما وأن جميع الدول العربية تطل على بحار، وتمتلك سواحل تزخر بثروات طبيعية.

ويركز المؤتمر على هاجس البطالة، الذي أصبح يعم في جميع الأقطار العربية، دون استثناء؛ كما يبحث سبل تخفيض معدلات الفقر، وتسخير التكنولوجيا المتطورة في إيجاد فرص عمل ووظائف جديدة.

كما يبحث المؤتمر هموم ذوي الإعاقة في الدول العربية، وسبل توظيف التكنولوجيا لإدماجهم في سوق العمل.