عودة سوريا للجامعة العربية موقف أكده وزير خارجية العراق خلال زيارته لـموسكو- خارجية العراق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 فبراير 2019ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، احمد الصحاف، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية العراقي ، محمد علي الحكيم، أكد خلال زيارته إلى موسكو موقف العراق الداعم لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وقال الصحاف، في مقابلة هاتفية مع وكالة "سبوتنيك" : " معالي وزير الخارجية أكد خلال زيارته إلى موسكو ولقائه بنظيره الروسي وبعض الشخصيات في الحكومة الروسية موقف العراق من دعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية والحفاظ على وحدة وتماسك البيت العربي في إطار المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وفي مقدمتها ملف الإرهاب"، موضحا أن هذا " يفترض أن تنهض كل الأطراف في مواجهته في إطار رؤية استراتيجية مشتركة تؤمن لكل الأطراف رؤية واستراتيجية الأمن المشترك من جهة ومن جهة أخرى تؤمن لهم مناخات مناسبة للحضور الفاعل في المؤتمرات والمحافل الدولية

وبضمنها الجامعة العربية"​​​.

وأضاف الصحاف أن " الجامعة العربية يؤمل لها أن تنهض بأدوار كبيرة كتقديم حلول واقتراح استراتيجيات تعنى بشواغل الدول الأعضاء فيها" .

وفيما يتعلق بالوضع الأمني والتعامل مع عناصر الجماعات المسلحة مثل تنظيم "داعش" الإرهابي [المحظور في روسيا] أكد الصحاف أنه " بلا شك أن مسألة مواجهة الفكر المتطرف ومن ضمنها مواجهة الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها العدو الاستراتيجي للعراق شعبا وحكومة هي جماعة داعش الإرهابية، في إطار ذلك الحكومة العراقية أنجزت نجاحات كبيرة وهذه النجاحات كانت غير منفصلة عن دعم القوى الفاعلة في المجتمع العراقي وكذلك أبناء الشعب والقوات المسلحة بكافة تشكيلاتهم".

وأردف قائلاً بهذا الصدد: " العراق اليوم في مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد داعش التي تركز على الاستثمار وإعادة الإعمار في المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية وهي الأكثر تضررا منها، وكذلك فان الأفراد والجماعات الذين ينتمون لعصابات داعش الإرهابية سيكونون تحت طائلة ومحاسبة القانون العراقي في هذا السياق" .

هذا وكان وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، قد صرح في وقت سابق، أن العراق يدعم وحدة سوريا وعودتها إلى وضعها الطبيعي في العالم العربي، مشددا على أن بلاده تؤيد استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، والقضاء على الإرهاب فيها، فضلا عن ضرورة إعادة فتح المنافذ الحدودية وتنشيط التجارة البينية بين البلدين.

وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا، في تشرين الثاني/ نوفمبر العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد.