مستشار الأمن القومي العراقي يتهم إدارة ترامب بدفع بلاده لتكون ساحة لتصفية الحسابات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 كانون الثاني 2022ء) أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي أن الحكومة الأميركية السابقة كانت تريد جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، باغتيالها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس قبل عامين.

وأوضح المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي، في بيان اليوم الاثنين، أن الأعرجي أكد خلال استقباله للسفير الفرنسي في بغداد، إريك شوفالييه، ان "الحكومة الأميركية السابقة كانت تريد جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات"، مؤكدا أن جريمة المطار التي راح ضحيتها المهندس وسليماني ورفاقهما، كانت "جريمة اعتداء آثمة وانتهاك للسيادة العراقية"​​​.

إلى جانب ذلك، أشاد الأعرجي، بالمباحثات السعودية الإيرانية، مؤكدا أن العراق يرفض أن تكون أراضيه ساحة للتجسس على جيرانه، بل ساحة للقاء الأشقاء والأصدقاء.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، قد أعلنت مؤخرا، أن كل القوات الأجنبية ذات المهام القتالية غادرات الأراضي العراقية، وأنه حاليا لم يتبق سوى عدد محدود من المستشارين.

يُذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، قراراً يدعو الحكومة لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد؛ فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.

وتوصلت واشنطن وبغداد، خلال جولات من الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال العام الجاري، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب والمشورة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، في تموز/يوليو الماضي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق، بنهاية 2021.

وكانت واشنطن تقود تحالفاً دولياً في العراق، منذ 2014، لمكافحة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، فجر يوم 3 كانون الثاني/يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.

وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة الأسد الأميركية في العراق، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين، ودمار كبير في المكان.