واشنطن تؤكد أنها لن تستخدم سماء العراق وأرضه للاعتداء على دول مجاورة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) أكد منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، خلال اجتماعه بمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في بغداد، اليوم الأحد، أن واشنطن لن تستخدم سماء العراق وأرضه للاعتداء على دول مجاورة.

وذكر المكتب الإعلامي للأعرجي في بيان أن "مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي استقبل، بمكتبه اليوم الأحد، منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط و شمال افريقيا، السيد بريت ماكغورك، والوفد المرافق له، بحضور السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر"، لافتا إلى أن "بريت أكد التزام واشنطن بمخرجات الإطار الإستراتيجي مع العراق ولن تستخدم سماء العراق وأرضه ومياهه منطلقا للاعتداء على دول مجاورة له"​​​.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تشكل أي تهديد على أي دولة"، مؤكدا أن "العدو المشترك هو تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) وأن مصلحة الولايات المتحدة الإستراتيجية تكمن في حكومة عراقية قوية ذات سيادة وعراق قوي".

من جانبه، أشار مستشار الأمن القومي العراقي، إلى أن "الحوار مع الآخرين مهم، وأن الحكومة العراقية تعمل مع الجميع"، مؤكدا أن "التهدئة تصب في مصلحة البلد، وأن العراق يسعى لتجاوز المرحلة والانطلاق نحو ترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز قدراته في المجالات كافة".

وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي، الخميس الماضي، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وانسحابها من العراق، لتتحول مهمتها إلى التدريب والاستشارة وفق اتفاق بين بغداد وواشنطن.

وقال الأعرجي، عبر تويتر "‏اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق".

وأضاف "وستستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".

وجدير بالذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، قرارا يدعو الحكومة لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.

هذا واتفقت واشنطن وبغداد خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في نيسان/أبريل الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن ورئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، قد وقعا، في تموز/يوليو الماضي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق بنهاية 2021.

يذكر أنه منذ 2014، تقود واشنطن تحالفاً دولياً لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، ولعب التحالف دوراً رئيسياً في إلحاق الهزيمة بالتنظيم واستعادة العراق لكامل أراضيه عام 2017، ولكن "داعش" لا يزال يحتفظ بخلايا متفرقة تشن هجمات عنيفة بين فترات متباينة.