(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. كشف الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، أن الهدف من العملية العسكرية التي انطلقت صباح اليوم، الأربعاء، في مناطق بشمالي البلاد، هو سد الفراغات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية التي يستغلها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، وتمكنوا بسببها من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف البيشمركة.
وقال النعمان، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "العملية العسكرية جاءت بناء على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء)، السيد مصطفى الكاظمي وتزامنت مع زيارته إلى أربيل اليوم ولقائه بقيادات قوات البيشمركة بصحبة القيادات العسكرية العليا في الدولة".
وتابع موضحا أن "هذه العملية كان مخطط لها قبل هذه الزيارة للقيام بعمليات تفتيش مشتركة بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المناطق الفاصلة بين الإقليم والمركز"، لافتا إلى أن "العملية واسعة النطاق وتشمل مناطق متعددة في ديالى وشمال ديالى ومناطق في صلاح الدين، والتركيز سيكون في المناطق الفاصلة بين الإقليم والمركز لأن هذه المناطق غير ممسوكة من قبل القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش الإرهابي تتخذها ملاذات آمنة وبالتالي هذه العملية تستهدف عمليات تفتيش والبحث عن المضافات وعن أفراد التنظيم وتأمين هذه المناطق".
وتابع "بخصوص جهاز مكافحة الإرهاب لديه عمل يتزامن مع هذه العملية وتم التحضير والاستطلاع والتدريب على هذا العمل خلال فترة سابقة وأيضا نقوم بهذا العمل مع قوة خاصة من إقليم كردستان بالتزامن مع هذه العملية".
وحول ما إذا كانت قوات من التحالف الدولي ضد داعش مشاركة في العملية، قال النعمان إن "طائرات القوة الجوية مشتركة في العملية، وحتى الآن، ليس لدي معلومات عن دخول قوات من التحالف ضمن هذه العمليات من حيث الإسناد الجوي"، وأكد أنه "حتى اللحظة طيران الجيش يقوم بعمله في إسناد القوات المشتركة في العملية".
وتأتي العملية العسكرية اليوم في شمالي العراق بعد تزايد هجمات تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في مناطق "الفراغات الأمنية" بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية خلال الأسبوعين الأخيرين، واستهدفت الهجمات قوات البيشمركة وأوقعت قتلى وجرحى بين عناصرها.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد وصل على رأس وفد عسكري ضم وزير الدفاع وعدد من القيادات العسكرية صباح اليوم إلى محافظة أربيل إقليم كردستان العراق حيث كان في استقباله رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.
