المتحدث باسم مؤتمر دول جوار العراق يؤكد أن اللقاء ليس لمساعدة العراق بل لبناء تعاون إقليمي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 أغسطس 2021ء) أكد المتحدث باسم مؤتمر دول جوار العراق نزار الخير الله، اليوم الأربعاء، أن اللقاء المزمع عقده السبت المقبل لا يهدف لمساعدة العراق وإنما يهدف إلى بناء تعاون إقليمي.

وقال الخير الله، في مؤتمر صحفي "هذا المؤتمر ليس لمساعدة العراق بل لبناء تعاون وشراكة"، مضيفا "القمة مهمة واستراتيجية للعراق ونتطلع إلى مشاركة بمستويات عليا من الدول المجاورة والشقيقة والصديقة"​​​.

وتابع "إدامة الزخم الدولي في العراق ضرورة لتعزيز الدور العراقي ليكون جزء من الحل في المنطقة"، مشيرا إلى أن "المؤتمر ليس للتباحث في أزمات المنطقة ولكنه يركز على التكامل الافتصادي بين الأشقاء".

وشدد الخير الله أن "المؤتمر فرصة للعراق للتأكيد على رفضه أن يكون ساحة للصراع وأن لا يكون منطلقا للاعتداء على جيرانه"، منوها بأن " المؤتمر يمكن أن يبعث برسائل إيجابية إلى المؤسسات الدولية المالية والمعنية بالتصنيف الائتماني".

وأكد المتحدث باسم مؤتمر دول جوار العراق أن "الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين ستشارك في المؤتمر بصفة مراقب".

وردا على سؤال لوكالة سبوتنيك حول دعوة سوريا إلى المشاركة في المؤتمر، قال الخير الله "لا بد من الفصل بين العلاقة مع سوريا ودعوة سوريا للمؤتمر فأمن واستقرار سوريا جزء من الأمن الوطني العراقي".

وأضاف "العراق الدولة الوحيدة التي تعلن صراحة بضرورة عودة سوريا للجامعة العربية"، متابعا "العراق ليس ضد سوريا وكنا حريصين على إيجاد حالة من التوافق لإنجاح المؤتمر ونحن في هذا المؤتمر نبحث عن مشتركات ونحن نتحدث عن سيادة ووحدة العراق".

يذكر أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعلن أمس، أن قمة دول جوار العراق ستُعقد في 28 آب/أغسطس الجاري، موضحا أن بلاده تلقت ردودا إيجابية من جميع الدول المدعوة، بما في ذلك روسيا.

هذا ووجه العراق، بوقت سابق، دعوة إلى عدد من قادة الدول، من أجل حضور قمة دول جوار العراق المزمع انعقادها نهاية الشهر الجاري، من بينهم، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وجدير بالذكر أن الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف قد أكد في تصريح لوكالة سبوتنيك بوقت سابق من الشهر الجاري، أن قمة دول جوار العراق المقرر عقدها في العاصمة بغداد نهاية الشهر الحالي تؤسس لمبدأ التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، وأن القمة تتمحور حول دعم العراق اقتصاديا.