(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) أعلنت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى الحريق في مستشفى الحسين التعليمي أمس في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب شرقي البلاد، لتبلغ 92 شخصا، فيما صدر أمر قضائي بتوقيف 13 شخصا بينهم مدير صحة ذي قار
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن دائرة الصحة في محافظة ذي قار، إن حصيلة القتلى إثر الحريق في المستشفى المخصص لمصابي "كوفيد-19" وصلت إلى 92 شخصا.
وفي رد فعل سريع عقب الحادث، أصدرت محكمة تحقيق الناصرية أوامر بالقبض على 13 شخصا بينهم مدير صحة محافظة ذي قار على خلفية الحريق الذي طال مركزا لعزل مصابي فيروس كورونا المستجد في المستشفى.
وأوضح بيان للقضاء العراقي أن المحكمة "فاتحت وزارة الصحة لإجراء التحقيق الإداري من أجل معرفة المقصرين، وتدوين أقوال الممثل القانوني للوزارة".
كان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن بوقت سابق تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في حريق مستشفى الحسين بمدينة الناصرية.
وقال الكاظمي، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، "شكلنا في وقت متأخر من يوم أمس لجنة عالية المستوى للتحقيق بفاجعة مستشفى الإمام الحسين وستعلن نتائجها خلال أسبوع، وسوف يحاسب المقصر والمتلاعب بأرواح العراقيين حساباً عسيراً وفق القانون".
وتابع بحسب بيان لرئاسة الوزراء: "قدمنا إلى مجلس النواب مرشحنا لشغل منصب وزير الصحة بديلاً عن الوزير المستقيل، وننتظر من الإخوة في مجلس النواب حسم هذه القضية؛ لمنع استمرار وزارة الصحة بالعمل من دون وزير لمدة طويلة".
وحذر الكاظمي من أنه لن يكون هناك "تسامح" مع الفاسدين أو "المتلاعبين بأرواح المواطنين أياً كانت صفاتهم أو انتماءاتهم".
وحول أسباب اندلاع الحريق، أوضح الناطق الرسمي باسم دائرة صحة محافظة ذي قار في العراق عمار الزاملي، في تصريحات سابقة اليوم لسبوتنيك أن "أسباب الحريق حتى حد الآن غير معروفة والحكومة المركزية في بغداد باشرت بإجراء التحقيقات لمعرفة الأسباب والنتائج لم تعرض حتى الآن".
وأضاف "لكن الأشخاص الناجين والذين كانوا قريبين من الحادث أكدوا أن الحريق اندلع في أحد غرف المرضى وانتشر في جميع أرجاء المركز".
واندلع الحريق في مركز النقاء في مستشفى الإمام الحسين التعليمي الخاص بعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد في مدينة الناصرية جنوب العراق مساء أمس الاثنين، وهو ثاني حريق في مستشفى لعزل مرضى كوفيد-19 خلال ثلاثة أشهر.
وقال مصدر طبي بمديرية الصحة لوكالة فرانس برس إن "السبب الرئيسي وراء الحريق... كان انفجار خزانات الأوكسجين" .
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح، إلى إجراء تحقيق في الحادث والمحاسبة العسيرة للمقصرين.
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عزاء عاما في جميع أنحاء البلاد إثر الحادثة، واحتجاز كل من مدير صحة محافظة ذي قار ومدير مستشفى الحسين التعليمي، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق.
ويأتي الحادث الأخير بعد أقل من 3 أشهر على اندلاع حريق كبير آخر بأحد المستشفيات بالعاصمة بغداد، حيث اندلع مساء السبت 2 نيسان/أبريل الماضي حريق في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي في مستشفى ابن الخطيب، ويعتقد أن سبب الحادث هو انفجار أسطوانة أكسجين في قسم العناية الفائقة، الذي يرقد فيه المرضى الموصولون بأجهزة التنفس.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أن الحصيلة النهائية لضحايا حريق مستشفى "ابن الخطيب" المخصص لمرضى "كوفيد-19" جنوب شرقي العاصمة العراقية هي 82 قتيلا و110 مصابين.
واستقال وزير الصحة حسن التميمي على إثر الحادث، ولم يتم حتى الآن اختيار وزير جديد.