وزير الدفاع العراقي: عملية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح جرت بطريقة خاطئة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 مايو 2021ء) وصف وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم السبت، عملية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح الأربعاء الماضي بأنها جرت بـ" طريقة خاطئة"، كما رفض بالمقابل باستخدام ما وصفها بـ ثقافة "لي الأذرع " من قبل قوات الحشد.

وقال عناد، في مقابلة مع راديو "المربد" في العراق، إن "القائد العام للقوات المسلحة دائما ما يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء وأن البعض يفسر سكوت الدولة خوفا، إلا أن تغليب مصلحة البلد هي الأولى كون الموضوع يصبح خطيراً في حالة حدوث قتال ما بين القوات المسلحة التابعة للدولة والحشد الشعبي التابع للدولة أيضا"، موضحا أن "البلد لا يتحمل المزيد من الشهداء والجرحى"​​​.

ودعا عناد إلى ألا "يعاد ما جرى مرة أخرى لاحتوائه على شبهة عيب بأن يحصل قتال داخل المنظومة الأمنية"، مؤكدا أن "هناك جهات (لم يسمها) تسعى إلى أن تحصل فتنة في البلاد، وتراقب عن بعد وتصب الوقود لتشتعل نيران الحرب الأهلية".

وبين وزير الدفاع العراقي أن "الوزارة سلمت الملقى القبض عليه ( قاسم مصلح) إلى قيادة القوات المشتركة وتم تشكيل لجنة مشتركة من استخبارات الجيش والداخلية وأمن الحشد ليتم التحقيق وهو الذي يفترض أن يحصل منذ بادئ الأمر بأن يتم الطلب من أمن الحشد بأن يسلم الشخص الذي عليه مذكرة ألقاء قبض لأجراء التحقيق معه"، رافضا "استخدام المقابل ثقافة لي الأذرع سيما وأن الأخير لا يمتلك سوى عجلة عليها أحادية لا تستطيع إخافة دولة او جيش" ، وأكد أن "قدرات الدولة حاليا تفوق قدرة النظام السابق في تسعينيات القرن الماضي".

وأعرب وزير الدفاع العراقي عن أمله في أن "يكون ما حصل هو الخرق الأمني الأخير" ، نافيا "إطلاق سراح (مصلح )".

وتابع مؤكدا أنه "قد سُلم إلى عهدة قيادة العمليات المشتركة".

وتابع أن "من يعتقد أن عمليات التحرير التي جرت ضد تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] لم تكتمل لولا الحشد فهو مخطئ لان قوات الجيش هي من ساهمت بتحرير العراق وبإمكانها القيام بعمليات التحرير وحدها لكن الحشد ساهم بتسريع التحرير فقط ، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار".

ووصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء الماضي، التحركات العسكرية للحشد الشعبي عقب توقيف أحد قادته بأنها "انتهاك خطير للدستور العراقي"، فيما وجه بفتح تحقيق فوري في هذه التحركات .

وذكر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في بيان، أن " قوة أمنية عراقية مختصة نفذت بأمر القائد العام للقوات المسلحة مذكرة قبض قضائية بحق احد المتهمين صباح اليوم وفق المادة 4 إرهاب وبناء على شكاوى بحقه".

وأضاف " لجنة تحقيقية شكلت تتكون من قيادة العمليات المشتركة واستخبارات الداخلية والاستخبارات العسكرية والأمن الوطني وامن الحشد الشعبي للتحقيق في الاتهامات المنسوبة إليه باعتباره وهو الآن بعهدة قيادة العمليات المشتركة إلى حين انتهاء التحقيق".

وتابع الكاظمي أن "المظاهر المسلحة التي حدثت من قبل مجموعات مسلحة تعد انتهاكاً خطيراً للدستور العراقي والقوانين النافذة "، موجها بـ"التحقيق الفوري في هذه التحركات حسب القانون".

وكان  مصدر أمني قد أكد لـ"سبوتنيك"، أن قوة أمنية خاصة نفذت مذكرة الاعتقال بحق القيادي في الحشد الشعبي، قاسم محمود كريم مصلح الخفاجي، آمر لواء الطفوف، في منطقة الدورة جنوب غربي بغداد، علما هو من سكنة المدينة القديمة في محافظة كربلاء وسط البلاد.

  وحسب كتاب رسمي، تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، لأمر القبض بحق القيادي، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.

وذيل كتاب مجلس القضاء العراقي، في أمر القبض، بإحضار المتهم في الحال لكونه في الشكوى المقامة ضده في اللجنة التحقيقية الدائمة والمشكلة بالأمر الديواني 29"، فيما انتشرت سيارات عسكرية تابعة للحشد الشعبي مساء اليوم داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد على خلفية اعتقال مصلح.