جواد ظريف لعب دورا أشبه بالوساطة بين حكومة بغداد وقوى سياسية - برلماني عراقي لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 مايو 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفائز ، اليوم الأربعاء ، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لعب خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة العراقية بغداد  ما يشبه دور الوسيط بين الحكومة العراقية وقادة القوى السياسية في البلاد بناء على طلب من الحكومة ​​​.

وقال الفائز في تصريح لسبوتنيك إن "زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى العراق مؤخرا والتي التقى خلالها بعدد من القوى السياسية في البلاد سواء كانت الشيعية أو السنية كان لغرض التفاهم بأن تعطى للدولة هيبة بسبب الفصائل المسلحة التي ظهرت مؤخرا والتي تضعف الدولة وتضعف القوى السياسية، كما ناقش مع هذه القوى إجراء الانتخابات المبكرة واحترام المواعيد والقرارات والتعاون مع الحكومة الاتحادية ".

وأضاف أن "الحكومة العراقية طلبت من وزير الخارجية الإيراني باعتبار امتلاك إيران علاقات طيبة مع هذه الفصائل، إقناعها بالكف عن الظواهر المسلحة والنزول إلى الشوارع بطريقة أو بأخرى مما يؤثر على سير الانتخابات واستقرار الأوضاع في البلاد"، لافتا إلى أن "وزير الخارجية الإيراني نقل هذه التوصيات للقوى السياسية بشكل عام التي تمتلك فصائل والتي لا تمتلك فصائل، ولم يحدد هذه الجهة أو تلك"، مؤكدا أن "توصيته لقادة القوى السياسية التعاون مع الحكومة العراقية كانت بناءا على طلب الحكومة ".

وحول رد قادة القوى السياسية العراقية ، بين الفائز أن "جميع القوى السياسية العراقية خلال الاجتماعات كانت متجاوبة ومتفقة على أنه كفى دماء وفوضى وعم استقرار ولكن في نفس الوقت أكدوا أن على الحكومة أن تلتزم بقرارات الشعب وقرارات البرلمان بإخراج القوات الأجنبية من العراق".

وتابع أن "الحكومة العراقية سبق وأن طلبت هذه الأمور مباشرة من القوى السياسية لكن في حالات عدة تتحرك الحكومة وتتحرك الفصائل ونصل إلى وشك الاشتباك في بعض الأحيان ".

وبشأن ما إذا كانت الفترة المقبلة ستشهد انخفاض في الهجمات شبه اليومية بالصواريخ على المنطقة الخضراء والقواعد العسكرية والمطارات في البلاد بعد هذه "التوصيات" ، قال الفائز "أتوقع ذلك ، بشرط عدم حدوث استفزازات من القوات الأميركية ، عندما تضرب بعض قواعد الحشد الشعبي  أو بعض الفعاليات العسكرية يكون هناك رد فعل ، لكن إذا جرى تنسيق وبدأت القوات الأميركية الانسحاب بشكل تدريجي فلا أتوقع حدوث مشاكل ".