العراق يكلف فريق عسكري بوضع جدول فني لانسحاب القوات الاستشارية الأميركية - علاوي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أبريل 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. أكد حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، أن بلاده كلفت فريق عسكري بوضع جدول فني لانسحاب القوات الاستشارية الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي للانسحاب من العراق​​​.

وقال علاوي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس إن "الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن أمس نجح في الوصول إلى نقاط مشتركة، منها التشديد على احترام سيادة العراق وقرار الحكومة العراقية بعد أن نجح الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي بإعادة الانتشار لنحو ألفي ونصف مستشار عسكري من أصل 5200 مستشار عسكري يعملون تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة، خصوصا بعد تكليف فريق عسكري عراقي بوضع جدول فني لانسحاب القوات الاستشارية الأميركية العاملة ضمن بعثة التحالف الدولي"، مؤكدا أن "هذا الأمر ستحدده لجنة فنية من القوات المسلحة العراقية".

وقال علاوي إن "الجانب العراقي أكد أن أي بعثة قتالية لن تتواجد في العراق مستقبلا "، مضيفا "أتوقع أن الاتفاق الآن الذي جرى بين الجانبين العراقي والأميركي بخصوص تخفيض عدد المستشارين هو اتفاق ساري المفعول والآن أصبح لدينا 2500 مستشار والجدول الزمني الذي سيوضع بإشراف القائد العام للقوات المسلحة العراقية وبتنفيذ من السيد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يارالله وكذلك  قيادة العمليات المشتركة والقيادات العسكرية والأمنية جعل هذا الموضوع الآن محط تقدير فني عسكري بحت للمصلحة الوطنية العراقية".

وتابع علاوي أن "العراق يريد من الحوار إعادة البلاد الى لحظة التاسع من حزيران/ يونيو عام 2014، أي قبل يوم واحد من سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا] وهي اللحظة التي غيرت حجم الشراكة والانخراط الاستشاري الأميركي مع القوات العراقية في تدريب وبناء ومساعدة القوات العراقية في المجال الجوي وتبادل المعلومات الاستخبارية".

وبين علاوي أنه "لا يوجد على الأراضي العراقية قوات قتالية أجنبية، كل القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي العراقية حاليا هي قوات استشارية تدريبية تعمل على تبادل المعلومات مع القوات العراقية وتساعد في قضية بناء الجيش العراقي والقوات المسلحة الأخرى، وكذلك المساعدة في الإسناد الجوي بالعمليات العسكرية شرط أن يكون الأمر برغبة قيادة العمليات المشتركة العراقية وكذلك القوات المنفذة كما حصل مع جهاز مكافحة الإرهاب في عملياته الأخيرة التي استهدفت أوكار داعش".

وحول الإجراءات المطروحة من الجانب العراقي في حال عدم التزام واشنطن بما سيتم وضعه من جدولة للانسحاب، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي أنه "لا يوجد أحد قادر على أن يخل بالسيادة العراقية، هنالك بيان واضح من قبل الجانب العراقي والجانب الأميركي شدد على احترام السيادة العراقية وشدد على حفظ السيادة العراقية ودعم السيادة العراقية"، لافتا إلى أنه "لأول مرة تنقل العلاقات العراقية الأميركية من خلال الحوار الاستراتيجي على مداها الأول والثاني والثالث إلى المسار الاقتصادي والمسار الاستثماري والمسار الطبيعي للعلاقات العراقية الأميركية، وبذلك تخلصنا

من عقدة الأمن وانتقلنا الى فضاء الاقتصاد وفضاء التجارة والنقل التكنولوجي وتطوير قطاع التعليم والصحة والبيئة وكذلك المساعدة في عودة الاثار العراقية والارشيف العراقي وتطوير القدرات الفنية العراقية في الوزارات للحفاظ على تراث العراق".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أكد أمس الأربعاء، أن وجود القوات الأميركية بعد الحوار الاستراتيجي الذي جرى الأربعاء، بين بغداد وواشنطن أصبح مقتصرا على الاستشارة والتدريب.

وقال الصحاف في بيان إن "القوات الأجنبية ستنتشر خارج العراق ضمن جدول زمني محدد وأن القوات الأجنبية المتبقية ستتواجد داخل قواعد عراقية صرفة".

وأضاف أن "بغداد وواشنطن اتفقتا على عدم وجود قوات قتالية في العراق"، لافتا إلى أن "المفاوضات مع الولايات المتحدة عقدت برعاية كاملة للسيادة العراقية".

جدير بالذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، قرارا يلزم الحكومة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي، وإلزام الحكومة تقديم شكوى ضد واشنطن في مجلس الأمن، وذلك في أعقاب اغتيال نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرص الثوري الإيراني، في غارة أميركية قرب مطار بغداد.