زعيم التيار الصدري يدعو لإنهاء الحرب في اليمن ويطالب بحوار وطني عراقي تحت إشراف أممي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مارس 2021ء) دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر إلى ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في اليمن، وشدد على أهمية الدور الأممي في ذلك الصدد.

وقال الصدر، وفقا لما ذكره مكتبه الإعلامي في بيان "نرى هذه الأيام تصعيدا واضحا في الحرب بين المملكة العربية السعودية واليمن، وبالتحديد مع الحوثيين، فأقول، إنه يجب أن يكون هناك تدخل لإنهاء هذه الحرب التي تفيء على المنطقة، جمعاء بالتوتر والصراعات الدوية، فعلى الأمم المتحدة ومنظمة الدول الإسلامية العمل على ذلك"​​​.

وفي سياق آخر، طالب الصدر "بإرجاع أملاك المسيحيين للاستمرار في مشروعهم، وكذلك منازل الأقليات في العراق، كما وأحثهم على سرعة القيام بذلك".

وحول الأزمات التي يمر بها العراق، دعا الصدر إلى "تفعيل الحوار الإصلاحي بين كل الفرقاء بما فيهم الجيل الشبابي الاحتجاجي وتحت إشراف أممي، ويستثنى من ذلك كل من له انتماء بعثي أو إرهابي، فالحوار وكمحاولة أخيرة أمر لا بد منه كي لا يستمر الفساد في مفاصل الدولة، أو بين طبقات الشعب لإنهاء العنف المتزايد في عراقتنا الحبيب".

هذا وجدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين الماضي، رفض بغداد أن يكون العراق ساحة صراعات  بين أطراف خارجية، وداعا في الوقت نفسه القوى العراقية إلى الحوار المسؤول من أجل إنجاح الانتخابات المبكرة المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقال الكاظمي في كلمة بمناسبة اختتام زيارة البابا فرنسيس إلى العراق: "ندعو كل أشقاء العراق وجيرانه وأصدقاءه إلى ترسيخ قيم السلم والتعاون بين دول المنطقة وإبعاد شبح الحروب والخلافات والصراعات التي لن تخدم شعوبنا ذات التاريخ المشترك"، مضيفا "لقد أصرّ العراق على رفضه أن يكون ساحة للصـراعات الخارجية".

وأوضح في كلمته أن الحوار الحوار الاستراتيجي الذي بدأته الحكومة العراقية حول ترتيبات التعاون مع التحالف الدولي "قائم في الأساس على إيجاد البيئة والتوقيتات لإخراج كلّ القوات المقاتلة من أرض العراق، ضمن آليات فنية زمنية متفق عليها".

كما أكد استعداد العراق "الكامل للعب دور فعّال في تكريس التهدئة وفتح أبواب الحوار لحل أزمات المنطقة، وأن يكون الجميع شركاء في التنمية لا محوراً للخلاف والصراعات".

وطالما تؤكد الحكومة العراقية أنها لن تسمح بتحول البلاد لساحة للصراعات الخارجية، في وقت تتهم في واشنطن مجموعات مسلحة موالية لإيران باستهداف مصالحها بالعراق.

وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي أوائل العام الماضي، وردت طهران بقصف قواعد أميركية بالعراق.

وفي سياق آخر طالب الكاظمي في كلمته القوى السياسية والمحتجين والمعارضين إلى المشاركة في حوار وطني، على أساس مصلحة الدولة، وذلك بعد مغادرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان العراق، بعد زيارة تاريخية استمرت 3 أيام.

وقال الكاظمي: "في أجواء المحبة والتسامح التي عززتها زيارة قداسة البابا لأرض العراق، أرض الرافدين ، نطرح اليوم الدعوة إلى حوار وطني، لتكون معبراً لتحقيق تطلعات شعبنا".

وأضاف "ندعو جميع المختلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية، ومعارضي الحكومة إلى طاولة الحوار المسؤول أمام شعبنا وأمام التأريخ، ندعو قوانا وأحزابنا السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي".

وأكد الكاظمي أن دعوته ستقوم على أساس مصلحة البلاد، حيث قال "أدعوكم وبكلّ صدق، إلى حوار مفتوح وصريح مع الحكومة على أساس مصلحة البلد وأمنه وسيادته، وعلى قاعدة حفظ أمن العراق ودعم الدولة وسيادة القانون".

وقررت الحكومة العراقية، في كانون الثاني/يناير الماضي، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتكون في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بدلا من حزيران/يونيو، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.