تفكيك خلية إرهابية في العاصمة العراقية خططت لتنفيذ هجوم انتحاري خلال أعياد الميلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 ديسمبر 2020ء) ألقى جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم السبت، القبض على عناصر خلية إرهابية بينهم انتحاري خطط لتفجير نفسه خلال أعياد رأس السنة في العاصمة العراقية بغداد.

وأوضح الجهاز الأمني في بيان أنه "نتيجة لتكثيف الجهد الاستخباري، واستمرار مفاصل جهاز الأمن الوطني بمقاطعة المعلومات؛ تمكنت مفارز الجهاز في محافظتي صلاح الدين و ديالى من تفكيك مفرزة إرهابية تنتمي لما يسمى قاطع ديالى، والقاء القبض وفق أوامر قضائية على أفرادها الأربعة بينهم (انتحاري) يروم تفجير نفسه خلال أعياد رأس السنة في بغداد"​​​.

وتابع البيان أيضًا أنه تم "القبض على (آمر المفرزة و ناقلٍ وجُنديّ)؛ إذ دونت أقوالهم أصوليا واعترفوا بتلقيهم توجيهات بزعزعة الاستقرار، وإحداث خرق أمني في العاصمة خلال أعياد الميلاد؛ وقد جرى إحالتهم الى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".

يأتي ذلك في وقت حضر فيه الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الخميس، قداس الميلاد المجيد ببغداد، وأكد أن البلاد ما زالت تعيش تحديات جسيمة وخطيرة ، مؤكدا الحاجة إلى لغة السلام بدلا من النزاع والصراع .

واستقبل الرئيس العراقي الأسبوع الماضي وزير الدفاع جمعة عناد سعدون، وناقشا التطورات الأمنية الأخيرة في البلاد، وضرورة تعزيز سلطة الدولة والأجهزة الأمنية من اجل فرض النظام، وملاحقة الجماعات الارهابية الخارجة عن القانون، ووقف نشاطاتها وتسليمهم للعدالة، ومنع تكرار الأفعال التي من شأنها زعزعة الأمن العام.

وحسب بيان لرئاسة الجمهورية العراقية فقد شهد اللقاء بحث ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية أمن وممتلكات المواطنين والمنشآت والمباني الحكومية، وتأمين سلامة البعثات الدبلوماسية وافرادها من الاعتداءات التي تمثل تحدياً لسلطة الدولة واستهدافاً لسيادة البلد واستقراره.

يذكر أن الجيش العراقي أعلن منتصف سبتمبر/أيلول الماضي مقتل أحد أبرز قيادات تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعملية نفذها التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب في العراق في قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة داعش، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد.

وشهدت المحافظات العراقية المحررة من "داعش" لاسيما صلاح الدين، وأجزاء من كركوك، وديالى، ونينوى، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، مؤخرا، تفجيرات وهجمات إرهابية شنتها عناصر الخلايا النائمة لتنظيم، متسببة بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجددا، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سوريا للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.