أردوغان : لا يمكن الاستقرار بالمنطقة في ظل استمرار التنظيمات الإرهابية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 ديسمبر 2020ء) أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، اليوم الخميس ، أن الاستقرار غير ممكن في المنطقة بظل استمرار التنظيمات الإرهابية .

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي في أنقرة اليوم ، "نؤمن بأن الحكومة العراقية ستتغلب على التحديات التي تواجهها في الداخل العراقي وستحقق الأمن والاستقرار والعدالة ، وأؤكد أننا نحيي السيد الكاظمي ونقول بأننا إلى جانب العراق في مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وتنظيم "به كه كه" ( حزب العمال الكردستاني) وباقي التنظيمات الإرهابية "​​​.

وأضاف " لدينا وحدة نظر مشتركة في مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية ، ونقول بأنه لا يوجد مكان للتنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة ، هذه التنظيمات دائما أظهرت وجهها الوحشي في كل مرة "، مؤكدا أنه " لا يمكن الاستقرار في ظل استمرار هذه التنظيمات الإرهابية ، ونحن نثمن جهود العراق في مواجهة هذه التنظيمات ونقول بأننا ندعم هذه الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب ونؤكد أن الكفاح الذي يقومون به سيكون مدعوما من تركيا لكي نجتث هذه التنظيمات الإرهابية من جذورها "، لافتا إلى أن " تركيا تؤيد وحدة الأراضي العراقية ودائما تساند جميع التوجهات التي تدعم وحدة أرا�

�ي العراق بجميع مكوناته العربية والتركمانية والكردية وباقي المكونات" .

وتابع " فيما يتعلق بالتجارة نحن كصناع قرار نؤكد على ضرورة تهيئة الأرضية التي تدعم رفع حجم التبادل التجاري مثلا اتفاقية إلغاء ازدواجية الضرائب وأيضا الاستمرار في المشاريع التنموية في العراق لا سيما في قطاع الطاقة "، وأضاف "هناك طبعا الأنبوب النفطي المهم بين كركوك وجيهان ونؤكد على ضرورة تصليح وترميم هذا الأنبوب ليعود إلى ضخ النفط من العراق إلى باقي بقاع الأرض ، وأيضا كان هناك تناول لموضوع المياه وأيضا التأكيد على ضرورة الاستخدام للمياه بشكل اقتصادي "، مشددا على أن "المياه لن تكون نقطة خلاف بل يجب أن تكون نقطة تعاون ونحن نؤمن بأن حسن النية سيك�

�ن مفتاح الفرج وحل للكثير من القضايا التي يوجد فيها خلافات" .

من جانبه أشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تعزيز التعاون مع تركيا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية .

وقال الكاظمي " نتطلع إلى مزيد من العلاقات مع تركيا والعمل بشكل دؤوب ومستمر لمعالجة أي مشكلات أو معرقلات لاستمرار هذه العلاقة وتطويرها "، لافتا إلى انه " تمت مناقشة الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين العراق وتركيا ".

وأكد " حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضمان المصالح المشتركة والعمل للوصول إلى تفاهمات وبلورة موقف موحد تجاه القضايا المشتركة والإقليمية "، لافتا إلى أنه " "بهذا الصدد نعمل على تفعيل المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين واللجنة العراقية التركية المشتركة" .

وأضاف أن " العراق بلد يريد التواصل مع جميع جيرانه وليس في نيته الدخول في أي محور بل الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الجميع وفق مبدأ السيادة والمصالح المشتركة "، وأكد أن " تركيا بلد مهم تربطنا به علاقات تاريخية طويلة جدا وبلد مهم في المنطقة والشرق الوسط وهي أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق والشركات التركية لها حصة مهمة في العراق ونعول عليها في إعادة الإعمار ، نحن نريد المزيد من التطور في العلاقة الاقتصادية مع تركيا " .

وفيما يخص ملف المياه ، أبدى الكاظمي " الاستعداد للتعاون مع الجانب التركي لوضع خطة عمل مشتركة "، معربا عن أمله في " الوصول إلى رؤية شاملة وتوسيع الحصص بما يخدم حاجة السكان ".

وبشأن الملف الأمني ، بين الكاظمي أن " موقف العراق واضح في إدانة أي عمل يهدد تركيا أو الانطلاق من الأراضي العراقية لتهديد الأمن القومي التركي وعدم السماح لأي جماعات او تنظيم خارج عن القانون باستخدام الأراضي العراقية لتهديد جيرانه "، لافتا إلى أن الحكومة العراقية " تتعاون مع الجانب التركي لمواجهة هذه الجماعات داعش والجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة وقد قمنا مؤخرا بخطوات مهمة في منطقة سنجار وعلى الحدود العراقية السورية لمنع التنظيمات الإرهابية من الدخول للعراق ".

وتابع " نتطلع إلى زيارة الرئيس التركي إلى بغداد للتأكيد على أهمية هذه العلاقة بين العراق وتركيا ".

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الخميس ، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي وصل إلى أنقرة صباح اليوم على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا . .

وذكر بيان لرئاسة الوزراء العراقية أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيدها في مجالات متعددة، واستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف البيان بأن " اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بغداد وأنقرة، فضلا عن دعوة الشركات التركية للاستثمار في العراق في مختلف القطاعات".