الرئيس العراقي: من المستحيل استمرار الوضع القائم في العراق سياسيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) أكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأربعاء، أن من المستحيل استمرار الوضع القائم في العراق فيما يتعلق بالمنظومة السياسية .

وقال صالح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75 " العراقيون يتطلعون لعقد سياسي جديد يعالج الخلل في المنظومة السياسية بعد 2003 "، لافتا إلى أن " البلاد شهدت العام الماضي حراكا شعبيا نابعا من الرغبة بإحداث تغيير في البلاد"​​​.

وأضاف أن " الحكومة الحالية مطالبة بحصر السلاح بيدها ومنع حيازته أو استخدامه خارج إطار القانون مؤسسات الدولة  "، لافتا إلى أن " مواجهة الجماعات الخارجة عن القانون وضبط السلاح المنفلت هو صراع الدولة مع قوى الفوضى والتطرف ، ويقينا ليس بالمهمة اليسيرة لكنه واجب التحقيق إذا أردنا السلم المجتمعي لبلدنا ".

وبشأن الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في البلاد منتصف العام المقبل ، دعا  الرئيس العراقي الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدة في الدعم الفني والرقابة على الانتخابات لمنع التزوير ، وقال: "نتطلع إلى مساعدة الأمم المتحدة بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات وتوفير الدعم الفني والرقابي لمنع التزوير ولعدم التأثير على حرية الفرد واختياره الانتخابي ".

وشهدت الانتخابات البرلمانية في العراق عام 2018  والتي أحتل تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر المرتبة الأولى فيها ، وتحالف "الفتح" (الذي يضم اغلب فصائل الحشد الشعبي ) بزعامة هادي العامري المرتبة الثانية وائتلاف "النصر" بزعامة حيدر العبادي المرتبة الثالثة الكثير من شبهات التزوير وتبادل للاتهامات بين القوى السياسية المشاركة في الانتخابات ، ما دفع البرلمان العراقي إلى اتخاذ قرار في حزيران/يونيو عام 2018 بإلزام المفوضية بإعادة العد والفرز اليدوي بعموم العراق لكن النتائج جاءت مطابقة تقريبا لما أعلن رسميا .

وشهدت البلاد بعد ذلك نهاية العام الماضي احتجاجات شعبية واسعة اجتاحت العاصمة بغداد ومحافظات عدة في الوسط والجنوب احتجاجا على تردي الخدمات وانتشار الفساد وعدم توفر فرص العمل ، وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي بعد ان شهدت مقتل المئات من المحتجين وإصابة الآلاف وعدد من عناصر الأمن ، ورغم تأكيد الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي عزمها محاسبة المتورطين بقتل المحتجين في أكثر من مرة إلا أن نتائج التحقيقات لم تعلن حتى الآن.

وفي  31 تموز / يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تحديد السادس من حزيران/يونيو العام المقبل موعدا للانتخابات المبكرة في العراق.