فرنسا تدين القصف التركي على الحدود العراقية وتصفه بأنه "تطور خطير"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أغسطس 2020ء) أدانت فرنسا القصف التركي على الحدود العراقية، الذي أدى إلى مقتل عناصر من الحرس الحدود العراقي، في محافظة أربيل، مؤكدة على تمسكها بسيادة العراق.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، في بيان رسمي، اليوم الخميس "فرنسا تشجب هذا التطور الخطير (القصف التركي على الحدود العراقية) وتدعو لكشف الحقيقة"​​​.

وأضافت "كما سبق وصرح وزير الخارجية الفرنسي خلال لقائه بنظيره العراقي في بغداد في 16 يوليو الماضي، فإن فرنسا متمسكة بسيادة العراق وتدين أي خرق لهذه السيادة".

هذا وسلمت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأربعاء، السفير التركي ببغداد فاتح يلدز مذكرة احتجاج على خلفية مقتل عدد من عناصر حرس الحدود العراقي بقصف جوي تركي بطائرة مسيرة، الثلاثاء، مؤكدة أن المذكرة شددت على ضرورة سحب تركيا لقواتها من الأراضي العراقية.

وقالت الخارجية العراقية في بيان إنها "استدعت سفير جمهوريّة تركيا في العراق فاتح يلدز على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها القصف الأخير بطائرة مُسيّرة الذي طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل في كردستان ، وما تسبّب به من استشهاد ضابطين، وجنديّ من الجيش العراقيّ".

وأضافت أن "المُذكّرة التي سلّمها وكيل الوزارة السفير عبد الكريم هاشم إلى السفير التركيّ، حملت حُكُومة الأخير مسؤوليّة هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركيّ بتوضيح ملابساته، ومُحاسَبة مُرتكبيه المُعتدِين".

وشدّدت الوزارة في المُذكّرة على "ضرورة أن تُباشِر الحُكُومة التركيّة بإيقاف القصف، وسحب قواتها المُعتدِية من الأراضي العراقيّة كافة، التي استهدفت ولأوّل مرّة قادة عسكريّين عراقيّين كانوا في مهمّة لضبط الأمن في الشريط الحُدُوديّ بين البلدين".

وعدّت الخارجية العراقية في بيان، أنّ ما قامت به تركيا "عمل عدائيّ، وانتهاك لسيادة وحرمة البلاد"، كما ألغت زيارة وزير الدفاع التركيّ المقررة إلى بغداد اليوم الخميس، وكذلك جميع الزيارات المبرمجة للمسؤولين الأتراك في الوقت الحاليّ.

وهذه هي المذكرة الثالثة التي يسلمها العراق للسفير التركي ببغداد منذ حزيران/ يونيو الماضي احتجاجا على القصف والتوغل البري التركي في إقليم كردستان شمالي البلاد.

وينفذ الجيش التركي منذ سنوات عمليات عسكرية ضد المسلحين الأكراد الذين يعتبرهم إرهابيين، وذلك ردا على هجمات نفذها أو خطط لها عناصر حزب العمال الكردستاني.

وبنت تركيا 37 قاعدة عسكرية شمالي العراق منذ انطلاق عملية "مخلب النسر" حتى الآن.